نتقدم بالشكر والعرفان لمنظمة السياحة العربية على اختيارها السلطنة عُمان لتكون حاضنة لعاصمة السياحة العربية لعام ٢٠٢٤. الأمر الذي يؤكد إلمام المنظمة بما تشهده سلطنة عُمان من نهضة شاملة وخاصة فيما يتعلق بالجانب السياحي.
والذي يعيش واقعاً مزدهراً بفضل الله ثم الاهتمام المشهود. الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الحيوي إدراكاً لدوره المحوري. في التنمية الاقتصادية، وتأثيره الإيجابي على الجوانب الحياتية الأخرى.
إن ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات سياحية ، وماتتميز به من عوامل طبيعية متنوعة من سواحل ممتدة ووديان وسهول وجبال وقلاع وحصون تشكل في مجملها خارطة سياحية متكاملة ترضي كافة الأذواق، يضاف إلى ذلك. تباين مناخي يجعل من عُمان مقصداً سياحياً طوال العام ولكل الفصول.
إن “ولاية صور” ومحافظة جنوب الشرقية عموماً تحتل حيزاً مهماً على الخريطة السياحية لسلطنة عُمان. لما تشتمل عليه من مفردات سياحية عديدة ومتنوعة تتكامل لتشكل لوحة تنبض بالجمال وتنطق بالأصالة ،. وتفوح بعبق التاريخ والماضي التليد. ما بين جمال الشواطئ والوديان وأصالة العادات والتقاليد للإنسان العماني. والأمجاد الكامنة في القلاع والحصون والمعالم التاريخية والإرث البحري الفريد.
إن اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية يضع على عاتقنا جميعاً مسؤولية كبيرة للوفاء بمتطلبات هذا. التشريف من خلال عمل تتضافر فيه كل الجهود تحقيقاً للغايات المرجوة. والمتمثلة في تعزيز البنية الأساسية. بما يدعم ما تزخر به بلادنا من مقومات طبيعية تؤهلها لأن تتصدر الوجهات السياحية في المنطقة.
لاشك أن اختيار “ولاية صور” عاصمة للسياحة العربية يشكل حافزاً مهماً لاستنهاض الهمم لاستكمال مشروعات التطوير السياحي. والارتقاء المستمر بجودة الخدمات السياحية بما يواكب التطلعات.
ونود التنويه بما يقوم به القطاع الخاص بالمحافظة ،. وما يقدمه من دعم للإسهام في المشروعات التنموية في شراكة فاعلة مع الجهات الحكومية،. وهي شراكة نتطلع لاستمرارها من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار للمحافظة، وبما يعزز مكانة صور واجهة مشرقة للسياحة العربية.
نتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة التراث والسياحة. على ما تضطلع به من دور حيوي وداعم للقطاع في مختلف محافظات سلطنة عُمان. وخاصة محافظة جنوب الشرقية الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في أن يخطو هذا القطاع خطوات مهمة على طريق التطوير والاستدامة.
