افحص واطمئنالتخلص من الكرشالتعامل النفسي مع صديق نصائحالشاي الاخضرالقهوةالقولونالكرزالكرشتجديد العلاقة الزوجية

برود عاطفي وملل وصمت متواصل: كيف أجدد علاقتي الزوجية؟

إذا كُنت تشعر أو كُنتِ تشعرين بأنّ علاقتك الزوجية دخلت في مرحلة من البرود العاطفي والملل الزوجي وأنّكما قد أصبحتما صامتين وقليلي الكلام، فلا تتجاهل هذه المؤشرّات الجادّة. إذ بحسب أحد الدراسات الهامّة عن العلاقات العاطفية، يُعتَبَر الملل الدافع الأساسي للخيانة الزوجية لدى 71% من الرجال و49% من النساء.

كلما طالت العلاقة زادت احتمالية الدخول في حياة رتيبة تتكرّر معها الأشياء ذاتها. وما من عبارة مُثيرة للرُعب بالنسبة للأزواج أكثر من عبارة (الروتين) تلك الكلمة التي ما إن يؤتى ذكرها حتى يراها الكثيرون باعثا على الملل، خاصّة في عصر التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تزرع في وعينا بريق التغير المستمرّ ومقارنة أنفسنا بتجارب الآخرين الجامحة والاستثنائية، لترتفع بذلك المعايير غير الواقعية وتصوّراتنا المغلوطة تجاه أنفسنا والآخر.

إذا كُنت تتساءل كيف أنعش حياتي الزوجية؟ وكيف أتخلّص من الملل الزوجي؟ وكيف أعيد إحياء الحب في العلاقة الزوجية؟ فهذا المقال سيُجيبك بخطوات عملية ومختصرة صاغها أخصائيو علم نفس العلاقات العاطفية، وكُل ما عليك فعله هو أن تُكمِل قراءة هذا المقال لآخره، أمّا إذا كُنتَ تُريد التوسّع بمعرفة أسباب تشكّل الملل في العلاقة الزوجية وأسباب البرود العاطفي بين الزوجين، فننصحك بقراءة النُسخة المُوسّعة من هذا المقال على والتي تجدها في هذا المقال الملل يقتل العلاقة الزوجية.. فهل هناك وسيلة لعلاجه؟ إليك هذه الخطوات.

كيف أُنعش حياتي الزوجية؟ وكيف أجدد علاقتي الزوجية؟

  • أولا: حدد مفهومك عن الملل

لكل شخص فكرته الخاصة عمّا هو ممل. وُجدت دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية أنه من المهم تحديد شكل ومكمن الملل في العلاقة بوضوح.7

هل يمكن أن يكون شعورك بالسأم لا علاقة له بالحياة الزوجية، بل يتّصل بحياتك المهنية أو حالتك النفسية؟ إذا كان الأمر كذلك فعليك التركيز على أفكار تجعلك أكثر رضا عن نفسك. إن الوعي بمصدر الضجر هو البوابة التي يمكنك عبرها صرف ذلك الشعور المزعج من حياتك.

  • ثانيا: تخلَّ عن توقعاتك غير الواقعية

من المرجح أن تصوّرك عن الزواج لم يكن واقعيا، وبدأت تشعر باختلاف عن تصوّراتك المسبقة -فالبدايات واعدة وتتوهج بآمال كاسحة- بتحول مجريات الأمور إلى الهدوء والاعتياد بطبيعة الحال. بصيغةٍ أخرى، تستقر وتيرة العواطف وتهدأ لتحل المودة محل الافتتان وشغف البدايات، تلك التقلبات هي جزء صحي واعتياديّ في مشوار الحياة الزوجية، لتستقر على علاقة أعمق وأكثر ثراء وهدوءا.

لا يجب أن تتوقع أن يكون كل يوم رومانسيا وجميلا. في معظم أوقات الحياة اليومية ستجلس في البيت وتتناول وجبات بسيطة مع شريكك. وللعلم، هذا ليسَ أمرا مملا. لديك بالتأكيد توقعاتك من شريك حياتك، والعكس صحيح، يحدث ألا يتمكن شركاؤنا دائما من منحنا ما نعتقد أنه يجب علينا الحصول عليه. لذا، وقبل أن تُلقي باللائمة على الطرف الآخر، عليك أن تسأل نفسك أولا: هل تصوّراتي عن العلاقة الزوجية زائفة؟

  • ثالثا: مارس أنشطة أو هوايات جديدة مع شريكك

جرب هواية أو مهارة جديدة مع الطرف الآخر، كطهي وجبة طعام معا. فبحسب الدكتور “آرثر آرون”، الذي عُنِي بتأليف كتاب “الأسئلة الـ36 التي ستجعلك تقع في الحب”، فإن تجربة أشياء جديدة معا هي السبيل للحفاظ على حيوية علاقتك. في دراسة أجريت عام 993، طُلب من 53 من الأزواج تقييم جودة علاقتهم قبل تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. أوكل لإحدى المجموعات نشاط جديد للقيام به معا لمدة 90 دقيقة في الأسبوع، ولمجموعة أخرى القيام بأنشطة ممتعة وروتينية معا بنفس عدد الدقائق السابقة أسبوعيا، بينما طُلب من المجموعة الثالثة عدم فعل أي شيء طوال العشرة أسابيع.

  • رابعا: استحضر طقوسكما الخاصة

هل تذكر المقهى الذي اعتدتما ارتياده، زاويتكما الخاصة فيه ومشروبكما المفضل، الأماكن التي أحببتما التجوال فيها، كل الأشياء التي شكلتما منها رمزا وصنعت بينكما لغة لا يتحدثها سواكم؟ لِمَ لا تعيدا إحياء إحدى تلك العادات؟! خصّصا بعض الوقت لقضائه معا بالخارج، كأن تذهبا لتناول الغداء أو العشاء أو لزيارة إحدى الأماكن معا في يوم متفق عليه تتطلعان إلى قدومه، أو شاهدا فيلما معا.

  • خامسا: عبر عن امتنانك للطرف الآخر

أحد أسباب فشل الناس في الحب أنهم يتوقفون عن التعبير يوميا عن حبهم وتقديرهم وامتنانهم لبعضهم بعضا، يُفصحون بذلك في بداية الزواج، لكنهم يتناسون ذلك في السنوات اللاحقة. لذا، لا تتردد في الإفصاح عن حبك دوما، وتعلم لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر.

  • سادسا: لا تكفَّ عن الضحك مع شريك الحياة

نشرت “Science Daily” نتائج دراسة أجرتها جامعة “نورث كارولينا” تقول إن الضحك المشترك هو طريقة أخرى لتقوية الروابط بين الأزواج. دوَّن الباحثون آراء 77 ثنائيا متزوجا، وصف فيها كل منهما كيف التقيا لأول مرة، وسجلوا كيفية ضحك الزوجين معا وبشكل فردي، فوجدوا أن الأشخاص الذين أمضوا وقتا أطول في الضحك مع شركائهم شعروا بارتباط أقوى، وانتابهم إحساس أنهم أكثر شبها وانسجاما مع شركائهم، وازداد شعورهم بأنهم مدعومون من الشخص الآخر. لذا، لا تتردد في الضحك مع شريك الحياة، وانتهز منه ابتسامة، فالشركاء الذين يضحكون معا يستمتعون برفقة بعضهم بعضا، إذ كيف تشعر بالملل من شخص تستمتع حقا بوقتك معه؟!

المصدر.. الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى