يوم الشجرة العماني.. يشهد تفعيل مبادرات للمحافظة على البيئة
أولى السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – بتخصيص 31 أكتوبر يوماً للاحتفال بالشجرة نظرا لما تمثله الشجرة من اهتمام كبير وملحوظا بالنباتات العمانية على وجه الخصوص وبالبيئة العمانية الفطرية بشكل عام، ومواصلة الحفاظ والسعي المتواصل إلى الإكثار من العديد من النباتات المحلية المنتشرة على نطاق واسع على أراضي السلطنة، وساهمت العديد من الجهات الحكومية إلى تشجير مساحات واسعة بمختلف النباتات المحلية أبرزها: السمر، السدر، الغاف، الأثل، الشوع وغيرها من النباتات المحلية، وتقوم السلطنة في هذا اليوم بتفعيل عدد من المبادرات والبرامج الرامية إلى تحقيق الأهداف الوطنية للمحافظة على البيئة العمانية واستدامتها.
وأعلنت بلدية ظفار ممثلة بدائرة الحدائق والتشجير عن توزيع الشتلات للراغبين في الحصول على شتلات الأشجار للحدائق المنزلية، من خلال مشتل البلدية، ويأتي هذا الإعلان ضمن احتفال بلدية ظفار بيوم الشجرة، وبالتزامن مع هذه المناسبة أكملت دائرة الحدائق والتشجير زراعة ٢٥٨ شتلة نارجيل “جوز الهند” في شارع الرباط ضمن مشروع تشجير وتجميل شارع الرباط، وفي خطوة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الغطاء النباتي والتشجير أشركت البلدية طلاب وطالبات مدرسة القبس للتعليم الأساسي في أعمال غرس شتلات النارجيل.
من جهتها نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة وحدة العلوم الحياتية بكلية العلوم الاحتفال بيوم الشجرة العماني، وذلك في الحديقة النباتية بالجامعة، وتحرص الكلية سنويا على المشاركة في احتفالية يوم الشجرة، وتضمن الاحتفال معرضا” لتوزيع العديد من الشتلات لنباتات عمانية محلية في الحديقة النباتية، ولاقى المعرض إقبالاً كبيراً لما يحويه من تنوع لنباتات متميزة وفريدة من نوعها. يأتي هذا الاحتفال تعزيزاً وإبرازاً لما تحوي حديقة العلوم النباتية من تنوع.
وشاركت جامعة ظفار في الاحتفال من خلال زراعة مجموعة من الأشجار البرية العمانية في حرم الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار، وأكد الدكتور سيد إحسان جميل نائب رئيس الجامعة عند لقائه وفد هيئة البيئة بمحافظة ظفار ضم كلا من رئيس قسم التنوع الإحيائي حاتم كلشات المهري والمهندس الزراعي عبدالله العمري على أن جامعة ظفار ومن خلال طلابها ومنسوبيها حريصون على الحضور والمساهمة في كافة الفعاليات الوطنية تجسيدا لدورها في خدمة المجتمع، وأوضح نائب الرئيس أن حرم الجامعة يعد واحدا من مظاهر الخضرة والاستزراع الشجري بمحافظة ظفار وكرّر ترحيبه بدعوة الهيئة لاستزراع المزيد من الأشجار البرية العمانية في محيط الجامعة بمشاركة مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ودائرة الشؤون الفنية، ودائرة شؤون الطلاب ودائرة العلاقات العامة والتعاون الخارجي بزراعة مجموعة من الأشجار البرية العمانية في أماكن متفرقة من الحرم الجامعة في رمزية نوعية للاحتفال باليوم العالمي للبيئة ويوم الشجرة العماني، وأفاد الدكتور سمير حمامي مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر أن ذلك يمثل بداية لمشروع تم التوافق فيه مع هيئة البيئة بمحافظة ظفار لاستزراع ما يزيد على ألف من النوعيات المتعددة والمتنوعة من الأشجار البرية العمانية.
نظمت بلدية مسقط ممثلة في إدارة الإعلام والتوعية احتفالا بيوم الشجرة، وتخلل الاحتفال سلسلة من البرامج والفقرات التوعوية المتنوعة التي انطلقت من حرص البلدية على إبراز أهمية التشجير، والتوسع في زيادة الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء في الميادين والساحات العامة ومختلف المرافق بالمدينة، وبث التوعية البيئية لدى الأفراد بطرق المحافظة عليها والاهتمام بها، وشمل برنامج الحفل الذي أقيم في جمعية المرأة العمانية بالعامرات والقرم، عددّا من الفعاليات المتنوعة ابتدأت بفقرة توعوية تعريفية عن أهمية المسطحات الخضراء بيئيا وصحيا في مجتمعنا وفي حياة الأفراد، والحديث حول الظواهر السلبية التي يمكن أن نراها على المسطحات الخضراء كالشي ولعب كرة القدم وقطف الزهور وكسر أغصان الأشجار ودخول الدراجات وغيرها، وضرورة توعية الأفراد بأهمية المحافظة على المرافق بالحدائق والمتنزهات والطرق والساحات العامة.
كما شملت الفعالية إلقاء عدد من المحاضرات أحدها حول نباتات الزينة المنزلية، وتقديم ورقة عمل تستعرض أساسيات إنشاء الحديقة المنزلية وطرق العناية بها، إلى جانب تناول نبذة مبسطة من النباتات الداخلية المنزلية وأهميتها وكيفية ريها والاهتمام بها وإكثارها، وصاحب الفعالية معرضّا لتعريف المشاركين بأهمية الحديقة المنزلية، والطرق السليمة لحمايتها وجعلها خالية من الحشرات والقوارض.
وتم تقديم محاضرة حول طرق مكافحة الآفات، وكيفية التعامل معها، حيث إن كل آفة لها طريقة معينة، بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ حلقة عمل حول إعادة تدوير المخلفات الزراعية.