“الجماهير” تحطم كل القيود السابقة التي فرضها انتشار فيروس كورونا
الجماهير تحطم كل القيود السابقة التي فرضها انتشار فيروس كورونا
واصلت الجماهير تحطيم كل القيود السابقة التي فرضها انتشار فيروس كورونا على الملاعب وفرض الهدوء في المدرجات نتيجة قرارات جميع الدول بمنع الحضور الجماهيري في الملاعب ضمن الإجراءات الاحترازية التي طبقت وفق إجراءات مشددة.
وقبل عدة شهور بدأت انفراجة في مسألة قيود حضور الجماهير لمباريات كرة القدم وظهرت بعض المبادرات في عدد من الدول التي سمحت بوجود عدد من الجماهير بتطبيق قيود صحية تضمن سلامة الحضور.
أكبر بطولتين قاريتين أمم أوروبا وكوبا أمريكا
وينظر إلى تحطيم بعض الدول أرقام قياسية في تطعيم سكانها باللقاح وخاصة في الدول الأوروبية ساهم بقدر كبير في تخفيف القيود ومنح الفرصة للجهور ليعود من جديد ويثير الحياة والضجيج في المدرجات وهو ما نشاهده اليوم في أكبر بطولتين قاريتين أمم أوروبا وكوبا أمريكا.
وآسيويا شهدت دولة قطر في الفترة الماضية بداية لفتح الباب أمام عودة الجماهير للمدرجات من خلال التصفيات الآسيوية المشتركة وكذلك تمهيدي بطولة كأس العرب وشهدت الكثير من الدول العربية والآسيوية بداية تدريجية لعودة الجماهير ولكن بشروط وقيود محددة.
ويمهد عودة الجمهور في الشهور الماضية وخلال أمم أوروبا الحالية لتعميم يتوقع أن يشمل جميع الدوريات المحلية والإقليمية والقارية وان تنتهي أيام عزلة اللاعبين عن المشجعين رغم استمرار الجائحة وانتشارها القوي ولكن يبدو أن الإجراءات التي تم تطبيقها أثبتت فعاليتها وهي تمثل دروسا مهمة لكل من يفكر في العودة لفتح الملاعب أمام الجماهير.
ولم تخل الميادين في جميع المدن والتي شهدت المباريات في الأدوار المختلفة من الحضور الجماهيري وان كان هناك تفاوتا بين عدد المشجعين ما بين مدنية وأخرى وذلك على ضوء القيود الداخلية التي تفرضها أي دولة من الدول المضيفة.
ومثال ذلك كانت الحكومة الدنماركية، ألغت استخدام أقنعة الوجه في معظم الأماكن العامة، وسمحت بحضور 25 ألف مشجع، مباريات بطولة أوروبا، التي أقيمت في العاصمة كوبنهاجن.
فتح الملاعب أمام المشجعين وعشاق المستديرة
وتصاعد الحضور الجماهيري في أمم أوروبا بصورة توحي الى ان الحياة على وشك ان تعود لطبيعتها وان الفترة المقبلة يمكن ان تشهد توسعا في فتح الملاعب أمام المشجعين وعشاق المستديرة ومن المتوقع أن نشاهد عودة شبه كاملة للجمهور في الدوريات الأوروبية وبقية الدوريات في العالم.
وكل الدلائل تشيرالى ان نهائي أمم أوروبا بين انجلترا وإيطاليا سيشهد حضورا يتجاوز كل الأعداد السابقة التي حضرت في ملاعب البطولة وكذلك ان ينطبق الأمر في نهائي كوبا أمريكا بين البرازيل والأرجنتين.
وأعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم توصله لاتفاق مع السلطات البريطانية يسمح لما يصل إلى ألف مشجع بالسفر إلى لندن من أجل مؤازرة المنتخب الوطني في نهائي كأس أوروبا على ملعب “ويمبلي”، وذلك شرط احترام الحجر الصحي عند العودة الى البلاد.
وخاضت إيطاليا مباراتيها السابقتين في النسخة الحالية من البطولة القارية على ملعب “ويمبلي”، في الدورين ثمن النهائي ونصف النهائي، بدون مساندة الجمهور القادم من الخارج بسبب شرط التزام الحجر الصحي في المملكة المتحدة في إطار مكافحة فيروس كورونا.
لكن بالنسبة للنهائي ضمنت السلطات البريطانية لألف شخص قادم من إيطاليا كحد أقصى إمكانية الذهاب الى لندن، مع سلسلة من الالتزامات التي يجب احترامها، لكن من دون الاضطرار الى الدخول في حجر صحي بحسب ما أفاد الاتحاد الإيطالي في بيان.
وسيصل المشجعون الى لندن من روما وميلانو قبل وقت قصير من المباراة ولن يمكثوا هناك لأكثر من 12 ساعة، على أن يتم استخدام رحلات مخصصة ووسائل نقل بإدارة الاتحاد الإيطالي مباشرة.
وفي الملعب، سيتم وضعهم في قسم مخصص لهم حصراً من أجل “ضمان الفقاعة الصحية” بحسب التفاصيل التي نشرها الاتحاد الإيطالي.
ويتعين على المشجعين الخضوع لاختبار “بي سي آر” قبل مغادرة إيطاليا، والدخول في حجر صحي إلزامي لخمسة أيام بعد العودة تطبيقاً للإجراءات المفروضة في إيطاليا على جميع المسافرين القادمين من المملكة المتحدة.
وستبلغ تكلفة الرحلة من إيطاليا الى لندن للراغبين بمساندة المنتخب الإيطالي في سعيه لإحراز اللقب القاري للمرة الثانية بعد عام 1968، 610 يورو لكل فرد كثمن تذكرة الرحلة و95 يورو لتذكرة المباراة بحسب الاتحاد.
وستحدد هوية الراغبين بالسفر الى لندن الخميس بحلول الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وكما هو الحال في مباراة نصف النهائي التي فازت بها إيطاليا الثلاثاء على إسبانيا بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ستكون حصة الإيطاليين المقيمين في المملكة المتحدة 6500 مقعد في مدرجات “ويمبلي” لنهائي الأحد.
ومواصلة لرصدنا لعودة الجماهير الى الملاعب نرصد عددا من الصور والمشاهد التي تؤكد أن ارتباط الجماهير بلعبة كرة القدم أقوى من كل الظروف والقيود.