ميدان صور للفروسية: نقلة نوعية للثقافة والرياضة في سلطنة عُمان
قام سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، بتوقيع اتفاقية تمويل لإنشاء ميدان صور للفروسية.
وقد وقع الاتفاقية من جانب الشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو) سعيد بن سالم السالمي، مدير عام ثقافة الموظفين، وذلك بحضور السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق.
سباق الخيل ليس مجرد رياضة، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث والتاريخ والثقافة في العديد من أنحاء العالم. تتعدد أهميته لتشمل جوانب رياضية واقتصادية واجتماعية، وفيما يلي بعض النقاط التي تبرز أهمية سباق الخيل:
1. الجانب التاريخي والثقافي:
* يعود تاريخ سباق الخيل إلى العصور القديمة، حيث كان يمارس في الإمبراطورية الرومانية واليونان القديمة.
* للخيل مكانة خاصة في الثقافة العربية والإسلامية، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مما يعكس أهميتها ودورها في الفتوحات الإسلامية.
* تعد سباقات الخيل رياضة الملوك والنبلاء، وتستقطب اهتمامًا كبيرًا في العديد من الدول كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
* في بعض الثقافات، مثل العربية، يمثل سباق الخيل جزءًا من التراث الوطني ويتم الاحتفاء به في المهرجانات والفعاليات.
2. الجانب الرياضي والصحي:
* تُعد رياضة ركوب الخيل بشكل عام، وسباق الخيل بشكل خاص، وسيلة لتعزيز اللياقة البدنية والتحمل والقوة.
* تتطلب هذه الرياضة تركيزًا عاليًا وتوازنًا وتنسيقًا بين الفارس والحصان، مما يعزز المهارات العقلية والنفسية.
* تساهم في تحسين الحالة المزاجية، حيث أن التفاعل مع الخيل والتواجد في الطبيعة يساعد على إطلاق هرمونات السعادة “الإندورفين”.
* تُستخدم الفروسية في بعض الأحيان كعلاج لبعض الحالات الصحية، مثل الشلل الدماغي، حيث تساعد على تحسين حركة الجسم.
3. الجانب الاقتصادي:
* يُعد سباق الخيل صناعة عالمية ضخمة تدر أرباحًا كبيرة، وتساهم في دعم الاقتصاد المحلي والدولي.
* تخلق هذه الصناعة العديد من فرص العمل في مجالات مختلفة، مثل: تربية الخيول، وتدريبها، والرعاية البيطرية، وصناعة الأدوات والمعدات، وتنظيم السباقات.
* تساهم السباقات الكبرى مثل كأس دبي العالمي وكأس السعودية في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز القطاع السياحي.
* تعتبر الخيول المشاركة في السباقات استثمارًا مربحًا، وقد تُباع بأسعار باهظة إذا أثبتت كفاءتها.
4. الجانب الاجتماعي والترفيهي:
* تُعد سباقات الخيل حدثًا ترفيهيًا واجتماعيًا يجذب الجماهير من مختلف الفئات العمرية.
* توفر هذه الفعاليات فرصة للتجمع والترفيه ومشاهدة المنافسات المثيرة.
* تساهم في تعزيز روح المنافسة الشريفة بين المتسابقين، وتُعلم الصبر والمسؤولية والانضباط.
* تُعد وسيلة لتعزيز التواصل بين الناس وتنمية المهارات الاجتماعية، حيث يلتقي فيها المهتمون بالخيل والرياضة.
