شاهد.. مضبي راس الميل ولاية صور
دفن لحم عيد الأضحى: تقليد عُماني عريق في “ولاية صور” في “ولاية صور العُمانية” ،. تتجلى التقاليد الأصيلة في احتفالات “عيد الأضحى المبارك” .
حيث يحتفظ أهالي المنطقة بتقليد قديم يعكس ترابطهم بتراثهم الثقافي العريق.
يتمثل هذا التقليد في عادة دفن لحم الأضحية، خاصة لحم الماعز، بعد ذبحها مباشرة،. ليخرج اللحم بمذاق شهي يجمع الناس حول مائدة واحدة في أجواء من البهجة والتآلف.تبدأ هذه العادة بعد ذبح الأضحية في ثاني يوم العيد.
حيث يتم تقطيع لحم الماعز بعناية ووضعه في حفرة محفورة مسبقًا في الأرض، مغطاة بأوراق النخيل أو مواد طبيعية أخرى. تُغلق الحفرة بعناية لتحافظ على الحرارة والرطوبة، مما يساعد على نضج اللحم ببطء في بيئة طبيعية.
هذه الطريقة، التي تعتمد على الحرارة الأرضية والتتبيل التقليدي، تمنح اللحم نكهة خاصة ومميزة تجمع بين الطراوة والمذاق الغني.
بعد مرور عدة ساعات، يتم استخراج اللحم من الحفرة وسط تجمع الأهل والجيران،. حيث يُقدم اللحم الشهي مع الأرز أو الخبز التقليدي، في مائدة تعكس الكرم العُماني.
هذا التقليد لا يقتصر على إعداد الطعام فحسب، بل هو مناسبة اجتماعية تجمع العائلات والأصدقاء، وتعزز من روح التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع.
يُعتبر هذا التقليد في“ ولاية صور” رمزًا للوفاء بالتراث، حيث يحرص الأهالي على توريثه للأجيال الجديدة،. ليبقى جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الثقافية.
وفي ظل التغيرات الحديثة، لا يزال هذا التقليد يحتفظ بمكانته كجسر يربط الماضي بالحاضر، ويبرز جمال التقاليد العُمانية في الاحتفال بعيد الأضحى.
