“عمان تُسقط الكويت في جابر: خطوة ثمينة نحو مونديال 2026”

في ليلة 25 مارس 2025، شهد استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت مباراة حاسمة جمعت بين المنتخب العماني والمنتخب الكويتي ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. انتهت المواجهة بفوز عمان بنتيجة 1-0، في لقاء حمل طابع الإثارة والندية بين الفريقين الخليجيين، ليواصل المنتخب العماني هيمنته التاريخية على نظيره الكويتي.
سياق المباراة
قبل انطلاق اللقاء، كان المنتخب العماني يحتل المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بينما كان الكويت في المركز الخامس برصيد 5 نقاط. كانت المباراة بمثابة فرصة ذهبية لكلا الفريقين لتعزيز آمالهما في المنافسة على بطاقة التأهل المباشر أو على الأقل ضمان موقع في الملحق، خاصة مع صعوبة المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية، الأردن، والعراق.
أحداث المباراة

انطلقت المباراة في الساعة 9:15 مساءً بتوقيت الكويت، وسط حضور جماهيري كبير ملأ مدرجات استاد جابر لدعم المنتخب الكويتي “الأزرق”. بدأت المباراة بحذر من الجانبين، حيث اعتمد المنتخب الكويتي، بقيادة المدرب خوان بيتزي، على الضغط العالي لاستغلال عامل الأرض، بينما ركز المنتخب العماني، تحت إشراف رشيد جابر، على الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة.
في الشوط الأول

تبادل الفريقان السيطرة دون تسجيل أهداف، حيث أضاع الكويت فرصة خطيرة عبر مهاجمه فيصل زايد، بينما تصدى الحارس الكويتي لرأسية قوية من محسن الغساني. مع بداية الشوط الثاني، بدا المنتخب العماني أكثر جرأة، وفي الدقيقة 57، نجح نجم الفريق عصام الصبحي في تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد تمريرة متقنة من صلاح اليحيائي، حيث وضع الكرة ببراعة في الزاوية البعيدة بعيدًا عن متناول حارس الكويت.
حاول المنتخب الكويتي العودة في النتيجة، لكن الاندفاع الهجومي أدى إلى ارتباك في خطوطهم الخلفية، وفي الدقيقة 78، تلقى أحد لاعبي الكويت بطاقة حمراء بعد تدخل عنيف، مما جعل المهمة أصعب على أصحاب الأرض. استغل عمان النقص العددي للسيطرة على مجريات اللعب، وحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
ردود الفعل والتأثير

عقب المباراة، أشاد المدرب العماني رشيد جابر بأداء لاعبيه، مشيرًا إلى أن “الانضباط التكتيكي والروح القتالية كانا مفتاح الفوز”. في المقابل، عبر خوان بيتزي عن إحباطه من الأخطاء الفردية التي كلفت فريقه النقاط الثلاث، مؤكدًا أن الفريق بحاجة إلى عمل مكثف قبل الجولات المتبقية.
بهذا الفوز، رفع المنتخب العماني رصيده إلى 10 نقاط، ليتقدم إلى المركز الثالث مؤقتًا في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة، بينما تجمد رصيد الكويت عند 5 نقاط، مما يضعه في موقف حرج مع تبقي جولتين فقط في التصفيات.
تاريخ المواجهات

أضاف هذا الانتصار فصلًا جديدًا إلى سجل المواجهات بين الفريقين، حيث يواصل عمان تفوقه على الكويت في السنوات الأخيرة. آخر فوز للكويت على عمان يعود إلى عام 1996، ومنذ ذلك الحين، فاز عمان في 8 مباريات مقابل تعادلين فقط، مع انتصارات كبيرة مثل 4-0 في لقاء الذهاب بمسقط ضمن هذه التصفيات.
الخلاصة
مباراة 25 مارس 2025 في استاد جابر لم تكن مجرد ديربي خليجي، بل كانت معركة مصيرية في طريق كأس العالم 2026. المنتخب العماني أثبت مرة أخرى قوته وجدارته، بينما يواجه الكويت تحديات كبيرة لاستعادة مكانته في الكرة الآسيوية. مع اقتراب التصفيات من نهايتها، تتجه الأنظار نحو الجولتين الأخيرتين في يونيو 2025، حيث ستتحدد الفرق التي ستمثل القارة في المونديال.