تتويج تاريخي: المنتخب العماني الأولمبي يحصد لقب غرب آسيا تحت 23 سنة في مسقط
في يوم الثلاثاء الموافق 25 مارس 2025، شهدت العاصمة العمانية مسقط حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث توّج المنتخب العماني الأولمبي بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة في نسختها السادسة،. بعد فوزه المستحق على المنتخب الأردني بنتيجة 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي. هذا الإنجاز يمثل لحظة تاريخية لكرة القدم العمانية،. حيث حصد المنتخب الأولمبي اللقب للمرة الأولى في تاريخه، مؤكدًا على التقدم الملحوظ الذي تشهده الرياضة في السلطنة.
بدأت رحلة المنتخب العماني في البطولة، التي استضافتها مسقط خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس 2025، بمواجهة قوية أمام المنتخب السعودي في الجولة الأولى، حيث حقق فوزًا ثمينًا بنتيجة 1-0. واصل الأحمر العماني تألقه في نصف النهائي بتغلبه على المنتخب البحريني بنتيجة 2-0، ليضرب موعدًا مع الأردن في النهائي. المباراة النهائية شهدت أداءً متميزًا من اللاعبين العمانيين، حيث تمكنوا من فرض سيطرتهم على مجريات اللعب، وسجلوا ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للنشامى، ليُتوجوا بالكأس وسط فرحة عارمة من الجماهير التي حضرت لدعمهم.
يأتي هذا التتويج تحت قيادة المدرب الوطني بدر الميمني، الذي تولى تدريب المنتخب الأولمبي مؤخرًا، ليثبت كفاءته وقدرته على قيادة الفريق نحو منصات التتويج في أول اختبار رسمي له. الميمني، النجم السابق للكرة العمانية، استطاع أن يزرع الثقة في اللاعبين، معتمدًا على مزيج من الخبرة والمواهب الشابة، مما أثمر عن أداء قوي ومنسجم طوال البطولة. وقد أشاد الكثيرون بالدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني في تحقيق هذا الإنجاز، الذي يُعد خطوة هامة في مسيرة التحضير لتصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة المقررة في سبتمبر 2025.
لم يقتصر النجاح على تحقيق اللقب فحسب، بل حصد لاعبو المنتخب العماني جوائز فردية أيضًا، حيث نال سلطان المرزوق جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما حصل مازن زايد على جائزة أفضل حارس مرمى، مما يعكس التفوق الشامل للفريق. من جانبه، ذهبت جائزة هداف البطولة إلى لاعب المنتخب الأردني بكر كلبونة، الذي قدم أداءً لافتًا رغم خسارة فريقه في النهائي.
هذا الفوز لم يكن مجرد لقب يُضاف إلى سجل المنتخب العماني الأولمبي، بل رسالة واضحة عن طموح الكرة العمانية وإمكانياتها الكبيرة. الجماهير العمانية التي ملأت المدرجات احتفلت بهذا الإنجاز الذي جاء على أرضها، معبرة عن فخرها باللاعبين والجهاز الفني. كما أن هذا التتويج يعزز من مكانة المدربين الوطنيين في السلطنة، حيث تزامن مع فوز المنتخب الأول على الكويت في نفس اليوم تحت قيادة المدرب الوطني راشد جابر، مما يبرز الكفاءات العمانية في المجال الرياضي.
في الختام،
يُعد تتويج المنتخب العماني الأولمبي بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة محطة مشرفة في تاريخ الرياضة العمانية،. وخطوة واعدة نحو تحقيق إنجازات أكبر على المستويين الإقليمي والقاري. هذا النجاح يعكس العمل الجاد والتخطيط السليم، ويبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم في سلطنة عمان.
