الشباب يُتوج بكأس جلالة السلطان لأول مرة في ليلة إبراء التاريخية

مباراة السيب 0 – الشباب 1: الشباب يتوج بلقب كأس جلالة السلطان لأول مرة في تاريخه

في أمسية كروية مثيرة شهدها مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان يوم الخميس 20 فبراير 2025،. نجح نادي الشباب في كتابة فصل جديد في تاريخه الرياضي بالفوز بلقب كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/2025، بعد تغلبه على نادي السيب بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية. هذا الانتصار يمثل الإنجاز الأول من نوعه للشباب في المسابقة العريقة،. فيما توقف رصيد السيب عند خمسة ألقاب سابقة، ليخسر فرصة تعزيز رقمه القياسي.

مسيرة الفريقين نحو النهائي

قدم الفريقان أداءً مميزًا طوال البطولة، حيث بدأ السيب مشواره من دور الـ16 بتجاوز فنجاء،. ثم واصل انتصاراته بإقصاء عبري في ربع النهائي، قبل أن يضرب موعدًا مع الشباب في النهائي بفوزه على صحم في نصف النهائي بهدف متأخر من ركلة جزاء سجله أرشد العلوي. في المقابل، كان الشباب، بقيادة المدرب الوطني حسن رستم، يسير بخطى واثقة،. حيث أطاح بالنهضة في ربع النهائي، ثم تفوق على النصر في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية، ليصل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

أجواء المباراة واللحظات الحاسمة

انطلقت المباراة في الساعة السابعة مساءً بتوقيت عمان، وسط حضور جماهيري كبير وحماس ملحوظ من أنصار الفريقين. السيب، بقيادة المدرب الصربي نيكولا دوروفيتش، اعتمد على خبرته الطويلة في البطولة وعلى لاعبيه المميزين مثل أرشد العلوي، فيما راهن الشباب على قوة شبابه وانسجامهم الجماعي بقيادة نجوم مثل بدر العلوي وحاتم الرشدي، إلى جانب الثنائي البرازيلي إيمرسون وجلسون.

سيطر الحذر على الشوط الأول، حيث تبادل الفريقان السيطرة دون تهديد حقيقي للمرميين، إلا أن الشوط الثاني شهد تحولاً دراماتيكيًا. في الدقيقة 58، خطف بدر العلوي الأنظار بهدف رائع من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء،. جاءت بعد مراوغة متقنة لدفاع السيب، ليهز الشباك ويمنح فريقه التقدم. حاول السيب العودة إلى المباراة، لكن التنظيم الدفاعي للشباب. وتألق حارس مرماه حال دون تسجيل هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز الشباب 1-0.

التتويج وأهمية الإنجاز

تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، توّج نادي الشباب بلقب كأس جلالة السلطان المعظم، في لحظة تاريخية أشعلت فرحة عارمة بين لاعبيه وجماهيره. هذا الفوز لم يكن مجرد لقب، بل تأكيد على صعود جيل جديد من اللاعبين الشباب في الكرة العمانية، قادر على منافسة الأندية الكبرى مثل السيب، الذي ظل يهيمن على المسابقة في السنوات الماضية.

ختامًا

مباراة السيب والشباب في نهائي كأس جلالة السلطان لم تكن مجرد مواجهة كروية، بل كانت قصة طموح وإصرار، حيث نجح الشباب في تحقيق حلم طال انتظاره، بينما يبقى السيب فريقًا عريقًا سيواصل السعي لاستعادة أمجاده في المواسم القادمة. هكذا، أضاف الشباب اسمه إلى سجل الأبطال، في ليلة ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في عمان.