اخبار الرياضة

“شاهد بالفيديو” لحظة تقديم الساحر ليونيل ميسي Messi

شاهد لحظة تقديم الساحر ليونيل ميسي


معلومات عن ميسي

 

ليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني (تلفظ بالإسبانية: ‎/ljoˈnel anˈdɾez ˈmesi/‏؛[5] مواليد 24 يونيو 1987) هو لاعب كرة قدم أرجنتيني، يلعب مهاجمًا لصالح باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وقائدًا للمنتخب الأرجنتيني.[6] وكان ما بين عامي 2000 و2021 أبرز لاعب في نادي برشلونة الإسباني، إلى أن أعلنت إدارة النادي في 5 أغسطس 2021 رحيل نجمها بعد أن تعذّر تجديد عقده رغم أنه وافق على تخفيض راتبه بنسبة 50%. في 8 أغسطس 2021 عُقد في النادي مؤتمر صحفي وداعي أجهش فيه ميسي بالبكاء وقال فيه إنه فعل ما بوسعه لتذييل العقبات أمام تجديد عقده.

غالبًا ما يُعد ميسي أفضل لاعب في العالم[7][8][9] ويعتبره الكثيرون من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم،[10][11][12][13][14][15] وقد فاز ميسي بستة جوائز من الكرة الذهبية،[note 1] وهو صاحب الرقم القياسي بستة أحذية ذهبية أوروبية. قضى كامل مسيرته الاحترافية مع برشلونة، حيث فاز بـ35 لقبًا مع النادي، بما في ذلك عشرة ألقاب في الدوري الإسباني، وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وسبعة ألقاب في كأس الملك. يعتبر ميسي هدافًا وصانع ألعاب إبداعي، ويحمل الأرقام القياسية لأكثر عدد من الأهداف في الدوري الإسباني (474)، وأكثر لاعب سجل في موسم الدوري الإسباني وأي دوري أوروبي آخر (50)، وأكثر من سجل هاتريك في الدوري الإسباني (36) ودوري أبطال أوروبا (8)، وأكثر من مرر تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني (192)، وأكثر من مرر تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني وأي دوري أوروبي آخر (21)[18] وأكثر من مرر تمريرات حاسمة في كوبا أمريكا (12). وقد سجل أكثر من 750 هدفًا رسميًّا مع النادي والمنتخب، وهو أكثر من سجل لنادٍ واحد.

وُلد ميسي ونشأ في وسط الأرجنتين، وانتقل إلى إسبانيا لينضم إلى برشلونة في سن 13 عامًا، حيث شارك لأول مرة في الدوري عندما كان عمره 17 عامًا في أكتوبر 2004. لقد أثبت نفسه كلاعب أساسي للنادي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفي أول موسم له كأساسي في 2008–09 ساعد برشلونة على تحقيق أول ثلاثية في كرة القدم الإسبانية. في ذلك العام، وحينما كان يبلغ من العمر 22 عامًا، فاز ميسي بأول كرة ذهبية له. تبع ذلك ثلاثة مواسم ناجحة، حيث فاز ميسي بأربعة كرات ذهبية متتالية، مما جعله أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية.[19] خلال موسم 2011–12، حقق رقم قياسي في الدوري الإسباني وأوروبا لأكثر عدد من الأهداف في موسم واحد، بينما وضع نفسه كأفضل هداف لبرشلونة في التاريخ. في الموسمين التاليين، احتل ميسي المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية خلف كريستيانو رونالدو (منافسه الأول)، قبل أن يستعيد أفضل مستوياته خلال موسم 2014–15، ليصبح هداف الدوري الإسباني التاريخي ويقود برشلونة إلى ثلاثية تاريخية آخرى، وبعد ذلك حصل على جائزة الكرة الذهبية الخامسة في عام 2015. تولى ميسي شارة قيادة برشلونة في عام 2018، وفي عام 2019 حصل على الكرة الذهبية السادسة.

على المستوى الدولي مع الأرجنتين، ميسي هو أفضل الهداف التاريخي لمنتخب بلاده. على مستوى الشباب، فاز ببطولة العالم للشباب لعام 2005، وأنهى البطولة بحصوله على كل من الكرة الذهبية والحذاء الذهبي، وفاز بالميدالية الذهبية الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008. جعل أسلوبه في اللعب كمراوغ قصير بالقدم اليسرى مقارنات مع مواطنه دييغو مارادونا، الذي وصف ميسي بأنه خليفته. بعد مشاركته الأولى في أغسطس 2005، أصبح ميسي أصغر أرجنتيني يلعب ويسجل في كأس العالم خلال نسخة 2006، ووصل إلى نهائي كوبا أمريكا 2007، حيث تم اختياره أفضل لاعب شاب في البطولة. كقائد للفريق منذ أغسطس 2011، قاد الأرجنتين إلى ثلاث نهائيات متتالية: كأس العالم 2014، التي فاز فيها بالكرة الذهبية، وكوبا أمريكا 2015 و2016. بعد إعلانه اعتزاله دوليًا في عام 2016، تراجع عن قراره وقاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم 2018، والمركز الثالث في كوبا أمريكا 2019.

يُعد ميسي أحد أشهر الرياضيين في العالم، حيث تلقى رعاية من شركة الملابس الرياضية أديداس منذ عام 2006 وأثبت نفسه كقائد رئيسي لعلامتهم التجارية. وفقًا لفرانس فوتبول، فقد كان أفضل لاعب كرة قدم في العالم لمدة خمس سنوات من أصل ست سنوات بين عامي 2009 و2014، وحصل على المرتبة الأولى من الرياضيين الأعلى أجراً في العالم من قبل فوربس في عام 2019. وكان ميسي من بين 100 شخص الأكثر نفوذاً في العالم في حسب مجلة تايم في 2011 و2012. في فبراير 2020، حصل على جائزة لوريوس الرياضية العالمية لرياضي العام، وبذلك أصبح أول لاعب كرة قدم وأيضًا أول في رياضية جماعية يفوز بالجائزة.

نشأته

ولد ميسي في 24 يونيو سنة 1987 جنوب مدينة روساريو، في مقاطعة “سانتا في”، بالأرجنتين، لوالدين هما خورخي هوراسيو ميسي (مواليد 1958)، عامل في أحد المصانع، وسيليا ماريا كوتشيتيني، عاملة نظافة،[20][21][22] وتنحدر عائلة والده من أصول إيطالية، وبالتحديد إلى مدينة أنكونا، التي هاجر منها جده، أنجيلو ميسي، سنة 1883.[23][24] لديه شقيقين أكبر منه سنًا هما رودريغو وماتياس وكذلك أخت، تُدعى ماريا سول.[25] في سن الخامسة، بدأ ميسي لعب كرة القدم لنادي محلي يدربه والده خورخي يسمى غراندولي.[26] في عام 1995، انتقل ميسي إلى نيولز أولد بويز في مدينة روساريو، مسقط رأسه.[26] اكتشف في ربيعه الحادي عشر أنه يعاني من نقص هرمونات النمو،[27] وأظهر نادي ريفر بليت رغبته في ضم ميسي، لكن إدارته افتقرت إلى المال الكافي لدفع تكاليف علاج حالته، البالغة 900$ شهريًا.[22] استقطب ميسي انتباه كارلوس ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، الذي سمع بموهبته عبر اتصال من أقارب ميسي في لاردة، كتلونيا، فحصلت عائلة ميسي على فرصة لتعرضه على نادي برشلونة، فانتقل مع والده إلى إسبانيا،[22] حيث عرض موهبته على إدارة النادي، فأذهلهم إلى درجة أنهم عرضوا على عائلة ميسي الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بمصاريف علاجه.[26] بناءً على هذا، انتقلت العائلة إلى أوروبا وبدأ ميسي يلعب في فرق الشباب في النادي.[28]

مسيرته الكروية

يمكن اعتبار يوم 14 ديسمبر 2000 يوماً تاريخياً في تاريخ نادي برشلونة؛ ففي هذا اليوم نجح السكرتير الفني للنادي في توقيع أول عقد مع الفتى الأرجنتيني ابن الاثنا عشر ربيعاً، حيث تم الاتفاق المبدئي بينهما وتم تدوينه على منديل طعام، لعب ميسي أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في مباراة ودية ضد جوزيه مورينيو عندما كان يدرب بورتو في 16 نوفمبر 2003 (بعمر 16 سنة و 145 يوم).[29][30] بعد أقل من عام، استدعاه المدرب فرانك ريكارد ليلعب لأول مرة في الدوري ضد إسبانيول في 16 أكتوبر 2004 (بعمر 17 سنة و 114 يوم)، ليصبح ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول وأصغر لاعب يلعب مع برشلونة في الدوري الإسباني (رقم قياسي حطمه زميله بويان كركيتش في سبتمبر 2007). يرجح الكثيرون أن بداية ليونيل ميسي الحقيقية كانت عندما سجل هدفه الأول أمام ألباسيتي، وذلك بعد تمريرة من قبل اللاعب رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، وبهذا الهدف أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً في الدوري الإسباني، وهو بعمر 17 سنة و 10 أشهر و 7 أيام،[31] واستمر يحمل هذا اللقب حتى عام 2007 عندما حطم بويان كركيتش هذا الرقم القياسي.[32] قال ميسي عن مدربه السابق ريكارد: «لن أنسى أبدا حقيقة أنه وراء بدء مسيرتي، وأنه وضع ثقته بي حين كنت في السابعة أو السادسة عشرة فقط».[33]

2005–08: ضمان المكان الأساسي في برشلونة

في 16 سبتمبر، أعلن برشلونة، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر، تجديده لعقد ميسي حتى شهر يونيو من عام 2014؛ وفي هذه المرة حُسبت أجرته كأجرة لاعب أساسي في الفريق الأول.[26] حصل ميسي على الجنسية الإسبانية في 26 سبتمبر سنة 2005،[34] ليتمكن أخيراً من اللعب لأول مرة في أول موسم له في الدوري الإسباني. جرت أول مبارة لميسي على أرض ملعب الكامب نو في دوري أبطال أوروبا بتاريخ 27 سبتمبر من نفس العام، ضد نادي أودينيزي الإيطالي.[29] لوحظ مدى إعجاب المشجعين بميسي، عندما قاموا بالتصفيق له بحفاوة بالغة لحظة استبداله، على ما قدمه في المباراة وانسجامه مع رونالدينيو، مما أدى إلى فوز لبرشلونة.[35]

أحرز ميسي ستة أهداف في 17 مباراة في الدوري الإسباني، وسجل هدفا واحدا في دوري أبطال أوروبا في ستة مباريات. انتهى موسمه مبكراً في 7 مارس 2006، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيمن خلال مباراة الإياب من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا ضد تشلسي.[36] ومع ذلك أنهى برشلونة هذا الموسم كبطل لإسبانيا وأوروبا.[37][38]

في موسم 2006–07، فرض ميسي نفسه كلاعب أساسي للفريق الأول، بتسجيله 14 هدفاً في 26 مباراة.[39] في 12 نوفمبر، وخلال مباراة ضد نادي ريال سرقسطة، أصيب ميسي بكسر في مشط القدم، أبعده عن الملاعب طيلة ثلاثة أشهر.[40][41] تعافى ميسي من إصابته في الأرجنتين، وجاءت عودته للعب ضد راسينغ سانتاندر في 11 فبراير،[42] حيث دخل اللقاء كلاعب بديل في الشوط الثاني. في 11 مارس، شهد الكلاسيكو ميسي في قمة مستواه، بإحرازه هاتريك وإهدائه برشلونة التعادل 3–3، وأتى التعادل الأخير في الوقت المحتسب بدل الضائع.[43] وبذلك أصبح أول لاعب، منذ إيفان زامورانو (لريال مدريد في موسم 1994–95)، يسجل هاتريك في الكلاسيكو.[44] كما أصبح أصغر لاعب في التاريخ يحقق هذا الأمر. وبقرب نهاية الموسم بدأ بهز شباك خصومه أكثر فأكثر؛ فتمكن من تسجيل 11 هدفًا من أصل 14 في الدوري للموسم في آخر 13 مباراة.[45]

أثبت ميسي أيضاً أنه “مارادونا الجديد”، من خلال تكرار أهداف مارادونا الأكثر شهرة في العالم في موسم واحد.[46] في 18 أبريل 2007، سجل هدفين في بطولة كأس ملك إسبانيا في النصف النهائي ضد خيتافي، وكان أحد تلك الأهداف شبيهًا إلى حد كبير بهدف مارادونا الشهير ضد إنجلترا في نهائيات كأس العالم لسنة 1986 في المكسيك، المعروف باسم هدف القرن.[47] وقامت الصحف العالمية الرياضية بمقارنته بمارادونا، ووصفت الصحف الإسبانية ميسي بأنه “ميسيدونا”،[48] حيث أنه تمكن تقريباً من ركض نفس المسافة، ألا وهي 62 متر (203 قدم)، وتغلب على نفس العدد من اللاعبين (ستة، بما في ذلك حارس المرمى)، وسجل من وضع مماثل للغاية، وركض نحو الراية الركنية مثلما فعل مارادونا في المكسيك قبل 21 سنة.[46] في مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال زميل ميسي في الفريق ديكو: “إنه أفضل هدف رأيته في حياتي”.[49] سجل ميسي هدفاً آخرًا ضد إسبانيول، كان مماثلاً أيضًا لهدف مارادونا ضد إنجلترا في الدور الربع النهائي من بطولة كأس العالم، إذ قفز نحو الكرة ولامست يده ليركلها داخل شباك الحارس كارلوس كاميني،[50] وقد احتج عدد من لاعبي إسبانيول قائلين بعدم جواز احتساب الهدف بسبب لمس ميسي الكرة، الأمر الذي أكدته لقطات الإعادة، غير أن الهدف احتسب.[50]

ضمن موسم 2007–08، سجل ميسي خمسة أهداف في غضون أسبوع ليقود برشلونة إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني. يوم 19 سبتمبر سجل مرة عندما هزم برشلونة ليون بنتيجة 3–0 على أرضه في مباراة دوري أبطال أوروبا.[51] سجل هدفين في مرمى إشبيلية في 22 سبتمبر[52] ثم في 26 سبتمبر، سجل ميسي هدفين آخرين في مباراة الفوز 4–1 على ريال سرقسطة.[53] وجاء الهدف التالي في مباراة الإياب بالفوز 4–1 ضد نادي ليفانتي في 29 سبتمبر 2007. هدفه الثاني في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم جاء ضد نادي شتوتغارت، وفي 27 فبراير، لعب ميسي مباراته الرسمية المئة بقميص برشلونة ضد نادي فالنسيا.[54]

رُشح ميسي لجائزة اتحاد اللاعبين المحترفين تشكيلة العام في فئة الهجوم،[55] وأظهر استطلاع للرأي أجري على الإنترنت لصحيفة ماركا الإسبانية، أن معظم المعجبين صوتوا لميسي كأفضل لاعب في العالم، حيث حصل على 77% من الأصوات.[56] ذكر بعض المحررين من الصحف التابعة لبرشلونة، مثل صحيفتَي إل موندو ديبورتيفو وسبورت، ذكروا أنه يجب أن تعطى الكرة الذهبية لميسي، وهو الرأي الذي أيده فرانز بيكنباور.[57] كذلك صرّح بعض مخضرمي كرة القدم، مثل فرانشيسكو توتي، أنه يعتقد أن يكون ميسي أحد أفضل لاعبي كرة القدم حالياً في العالم.[58] غاب ميسي لمدة ستة أسابيع عن الملاعب إثر إصابة في 4 مارس، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيسر خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام نادي سيلتيك. وكانت هذه هي المرة الرابعة في ثلاثة مواسم يعاني فيها ميسي هذا النوع من الإصابة.[59] بعد عودته من الإصابة سجل ميسي هدفه الأخير في موسم 2007–08 ضد فالنسيا في 4 مايو 2008، ليفوز برشلونة بنتيجة 6–0. عند انتهاء الموسم تمكن ميسي من تسجيل 16 هدفاً وصنع 13 هدفاً في جميع البطولات.

2009–11: النجاح المستمر

بعد رحيل رونالدينيو عن النادي، ورث ميسي قميصه حامل الرقم 10.[60] في 1 أكتوبر 2008، خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد شاختار دونيتسك، سجل ميسي هدفين في الدقائق السبع الأخيرة، بعد نزوله بديلاً لتييري هنري، ليقلب نتيجة 0–1 إلى فوز 2–1 لبرشلونة.[61] كانت مباراة الدوري القادمة ضد أتلتيكو مدريد، مباراة وصفت بمثابة معركة ودية بين ميسي وصديقه الحميم سيرجيو أغويرو.[62] سجل ميسي هدفاً من ركلة حرة، وصنع آخر فيما تقدم برشلونة بالفوز بالمباراة 6–1.[63] أحرز ميسي هدفين آخرين مثيرين للإعجاب ضد إشبيلية بتسجليه من تسديدة من 23 متراً (25 ياردة) ومن ثم دحرجة الكرة حول حارس المرمى وتسجيله من زاوية ضيقة للطرف الآخر.[64] في 13 ديسمبر 2008، في أول كلاسيكو لهذا الموسم، سجل ميسي الهدف الثاني في المباراة التي فاز بها برشلونة 2–0 على ريال مدريد،[65] كما حصل على المركز الثاني لجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2008 بستمائة وثمانية وسبعين نقطة.[66]

سجل ميسي أول هاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) لعام 2009 في مباراة كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيكو مدريد التي فاز بها برشلونة بنتيجة 3–1.[67] سجل ميسي هدفين آخرين مهمين في 1 فبراير 2009، بنزوله بديلاً في الشوط الثاني ليساعد برشلونة في هزيمة راسينغ سانتاندر بنتيجة 1–2، بعد أن كانت 1–0، وكان الهدف الثاني الهدف رقم 5000 لبرشلونة في الدوري.[68] في الجولة الثامنة والعشرون من الدوري الإسباني، سجل ميسي هدفه الثلاثين لهذا الموسم في جميع البطولات، ليساعد فريقه للفوز بنتيجة 6–0 على نادي مالقا.[69] في 8 أبريل 2009، سجل مرتين ضد بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، ليسجل رقماً قياسياً شخصياً بثمانية أهداف في البطولة.[70] في 18 أبريل، حقق ميسي هدفه العشرين في الدوري لهذا الموسم بالفوز على مضيفه خيتافي 1–0، ليسمح لبرشلونة بالحفاظ على فارق الست النقاط في صدارة جدول الدوري عن ريال مدريد.[71]

باقتراب نهاية موسم برشلونة، سجل ميسي هدفين، ليتوج بالفوز 6–2 على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو،[72] وقد اعتبرت هذه الهزيمة الأقسى لريال مدريد منذ عام 1930،[73] وبعد تسجيل كل هدف، كان ميسي يركض نحو الجماهير وآلات التصوير ويرفع قميصه وليعرض قميص آخرى كتب عليه Síndrome X Fràgil، أي “مرض متلازمة أكس الهشة”، لإظهار دعمه للأطفال الذين يعانون من هذا المرض.[74]

شارك ميسي في صناعة هدف أندريس إنيستا في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد نادي تشيلسي في دوري أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي ليرسل برشلونة مباشرة لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي. فاز ميسي في أول بطولة كأس ملك إسبانيا في 13 مايو، وأحرز هدفاً وصنع اثنين آخرين، في الفوز بنتيجة 4–1 على أتلتيك بيلباو.[75] وساعد فريقه بالحصول على الثنائية من خلال الفوز بالدوري الإسباني. في 27 مايو ساعد برشلونة في الفوز بدوري أبطال أوروبا بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 70، الأمر الذي منح الفريق فارق هدفين؛ أيضاً أصبح الهداف الأول في دوري أبطال أوروبا، وأصغرهم سناً في تاريخ البطولة، برصيد تسعة أهداف،[76] وفاز أيضاً بجائزة أفضل مهاجم وأفضل لاعب للأرقام، مختتمًا سنة مذهلة في أوروبا.[77] جعل هذا الانتصار برشلونة تتربع على عرش بطولة كأس ملك إسبانيا، والدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد،[78] وقد كانت هذه المرة الأولى التي فاز فيها نادي إسباني بالثلاثية.[79]

بعد الفوز بكأس السوبر الأوروبي لعام 2009، أكد مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بأن ميسي أفضل لاعب رآه في حياته.[80] يوم 18 سبتمبر، وقع ميسي عقداً جديداً مع برشلونة، جاري حتى عام 2016 مع وضع بند بشرط جزائي بقيمة 250 مليون يورو، ليكون ميسي، إلى جانب زلاتان إبراهيموفتش، أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإسباني، حيث أنهما يحصلان على 9.5 مليون يورو سنوياً.[81][82] بعد أربعة أيام، في 22 سبتمبر، سجل ميسي هدفين وصنع آخر في فوز برشلونة بنتيجة 4–1 على راسينغ سانتاندر في الدوري الإسباني.[83] سجل هدفه الأوروبي الأول لهذا الموسم في 29 سبتمبر بالفوز 2–0 على دينامو كييف،[84] ورفع رصيده من الأهداف إلى ستة أهداف في سبع مباريات في الدوري الإسباني، عندما قاد برشلونة للفوز على ريال سرقسطة بنتيجة 6–1 على ملعب الكامب نو.[85][86]

توّج ميسي بجائزة الكرة الذهبية، في 1 ديسمبر 2009، متفوقًا على أقرب منافسيه، ألا وهو الوصيف كريستيانو رونالدو، بفارق كبير لم يحدث في تاريخ هذه الجائزة، وهو أربعمائة وثلاثة وسبعون صوتاً مقابل 233 صوتاً.[87][88][89] بعد ذلك، نقلت مجلة فرانس فوتبول قول ميسي: «أهدي هذه الجائزة لعائلتي، والتي كانت حاضرة دائماً عندما كنت بحاجة لها وشعرت أحياناً أنهم أكثر عاطفة مني».[90]

يوم 19 ديسمبر، سجل ميسي هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لعام 2009 ضد نادي إستوديانتيس دي لا بلاتا في أبوظبي، ليمنح النادي لقبه السادس لهذا العام.[91] وبعد ذلك بيومين، حصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، ليهزم كل من كريستيانو رونالدو وتشافي هيرنانديز وريكاردو كاكا وأندريس إنيستا للحصول على الجائزة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها ميسي، ليُصبح أول أرجنتيني يحصل على هذا الشرف منذ ابتكار الجائزة.[92] في 10 يناير 2010، سجل ميسي أول هاتريك له في عام 2010 وأول هاتريك في هذا الموسم ضد تينيريفي بالفوز بنتيجة 0–5،[93] وفي يوم 17 يناير سجل هدفه المئوي مع النادي في مباراة الفوز 4–0 على نادي إشبيلية.[94]

ثم بدأ ميسي في مسار رائع بتسجيله 11 هدفا في خمس مباريات. أولاً سجل في الدقيقة 84 أمام نادي مالقا بالفوز 2–1،[95] ثم سجل هدفين ضد ألميريا في مباراة التعادل 2–2.[96] تابع تألقه بأسبوع مثير للإعجاب حيث سجل ثمانية أهداف؛ بدأ بتسجيله هاتريك أمام نادي فالنسيا بفوز الذهاب 3–0، ثم سجل هدفين في مرمى شتوتغارت، في مباراة الفوز 4–0 التي ضمنت لبرشلونة التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا،[97] وأخيراً سجل هاتريك آخر ضد ريال سرقسطة في الفوز بنتيجة 4–2 إياباً،[98] ليصبح أول لاعب لبرشلونة يسجل هاتريك بشكل متتالٍ في الدوري الإسباني.[99] لعب مباراته الرسمية رقم 200 مع برشلونة ضد أوساسونا يوم 24 مارس 2010.[100]

في 6 أبريل 2010، سجل ميسي أربعة أهداف في مباراة واحدة للمرة الأولى في مسيرته، في مباراة الفوز على الأرض 4–1 على أرسنال في دوري أبطال أوروبا خلال الربع النهائي، مباراة الإياب.[103][104][105] وشهدت هذه المباراة أيضاً تجاوزه لريفالدو ليصبح الهداف التاريخي لبرشلونة في بطولة دوري أبطال أوروبا.[106] في 10 أبريل، سجل ميسي هدفه الأربعين لهذا الموسم عندما أحرز الهدف الأول في الفوز بنتيجة 2–0 خارج أرضه ضد غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو.[107] في 1 مايو، لعب ميسي مباراته الخمسين لهذا الموسم وسجل هدفي الفوز 4–1 خارج الأرض ضد نادي فياريال.[108] بعد ثلاثة أيام فقط، وبالتحديد في 4 مايو، سجل ميسي هدفين في فوز آخر بنتيجة 4–1 على الأرض أمام نادي تينيريفي.[109] سجل ميسي هدفه الثاني والثلاثين لهذا الموسم في الدوري الإسباني في 8 مايو، في مباراة الفوز خارج الأرض أمام إشبيلية،[110] وفي المباراة النهائية ضد بلد الوليد، سجل هدفين في الشوط الثاني ليعادل رقم رونالدو السابق بأربعة وثلاثون هدفاً، الذي حققه في موسم 1996–97 بقميص برشلونة،[111][112] ولينتهي بفارق أربعة أهداف خلف الرقم القياسي السابق المسجل باسم تيلمو زارا (38).[113] يوم 3 يونيو 2010، حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني للسنة الثانية على التوالي.[114]

في 21 أغسطس 2010، سجل ميسي هاتريك في أولى بدايته لهذا الموسم في الفوز بنتيجة 4–0 على إشبيلية في كأس السوبر الإسباني، ليساعد برشلونة على تأمين أول ألقاب هذا الموسم بعد خسارة مباراة الذهاب بنتيجة 1–3.[115] كما بدأ موسمه في الدوري بهدف، سجله بعد مرور ثلاث دقائق فقط ضد راسينغ سانتاندر في 29 أغسطس 2010. ثم تابع تألقه في مباراة مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا ضد باناثينايكوس حيث سجل هدفين، وصنع اثنين آخرين كما كان بإمكانه تسجيل هدفين أيضاً.

في 19 سبتمبر 2010، تعرض ميسي لإصابة في الكاحل بسبب تتدخل متعمد من مدافع أتلتيكو مدريد توماش أويفالوشي في الدقيقة 92 من مباراة الجولة الثالثة على ملعب فيسينتي كالديرون. لأول وهلة كان يخشى أن ميسي تعرض لكسر في الكاحل التي كان يمكن أن تبعد لاعب نجم عن الملاعب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لكن أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي في اليوم التالي أنه تعرض لالتواء في الأربطة الداخلية والخارجية لكاحله الأيمن فقط.[116] وقال زميله ديفيد فيا بعد مشاهدة اللقطة: “التدخل على ميسي كان وحشيًا”، وأضاف أيضاً أنه يعتقد أن مدافع أتليتيكو “لم يتدخل لإيذاء ميسي”.[117] وتسبب الحادث باهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع وطرح المناقشة من المساواة في حماية جميع اللاعبين في المباريات.

بعد عودة ميسي، سجل هدف التعادل 1–1 ضد نادي ريال مايوركا، ثم سجل هدفين آخريين في دوري أبطال أوروبا ضد نادي كوبنهاغن وساعد الفريق بالفوز بنتيجة 2–0 على ملعبه.[115] تابع تسجيله للأهداف المثيرة للإعجاب بثنائيات ضد سرقسطة، وإشبيلية. بعد شهر أكتوبر المثمر، بدأ بالتهديف في نوفمبر في مباراة التعادل 1–1 خارج الأرض أمام كوبنهاغن ومباراة الفوز ضد خيتافي خارج الأرض،[118] وفي المباراة التالية ضد فياريال، سجل هدفاً رائعا جمع بينه وبين بيدرو، أعطى برشلونة التقدم بنتيجة 2–1، قبل أن يسجل هدفًا آخر ليفوز برشلونة بنتيجة 3–1. وكانت هذه المباراة السابعة على التوالي التي يسجل بها ميسي، ويكسر رقمه القياسي السابق الخاص. كما حقق انجازًا بتسجيله 50 هدفاً في السنة التقويمية لعام 2010 مع الهدف الأول، بينما مع الهدف الثاني، حقق هذا الإنجاز ذاته مرة أخرى، هذه المرة نظراً لأنه سجل الأهداف وهو يرتدي قميص برشلونة في عام 2010. سجل ميسي الهاتريك الثاني له لهذا الموسم ضد نادي ألميريا، ليقود برشلونة إلى فوز مثير بثمانية نقاط مقابل لا شيء خارج الأرض، وقد كان هدفه الثاني هو الهدف رقم 100 له في الدوري الإسباني.[119] وسجل في مباراته التاسعة على التوالي (المباراة العاشرة تشمل الودية ضد البرازيل) في الفوز خارج الأرض 3–0 على باناثينايكوس.[120]

توقف تهديف ميسي المستمر يوم 29 نوفمبر في الكلاسيكو، غير أن برشلونة تمكن من الفوز بنتيجة 5–0.[121] وفي المباراة التالية سجل ميسي هدفين وصنع واحدًا ضد أوساسونا،[122] ثم تابع بثنائيتين في مرمى ريال سوسيداد.[123] فاز برشلونة بالمباراة بنتيجة 5–1، في الدربي حامل اسم المدينة، حيث عاون ميسي زملائه بيدرو وفيا على تسجيل هدف لكل منهما.[124] وجاء هدفه الأول في سنة 2011 ضد ديبورتيفو لاكورونيا من ركلة حرة، ففاز فريقه بنتيجة 4–0 خارج الأرض، وفي هذه المرة أيضًا تعاون مع لبيدرو وفيا.[125]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى