“النقل والاتصالات” تصدر دليلا استرشاديًا لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
أصدرت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات دليلا استرشاديًا لحماية الأطفال على الإنترنت بهدف إرساء مبادئ توجيهية لحماية الطفل من المخاطر التي يمكن أن يواجهها على الإنترنت كمتلازمة الإنهاك المعلوماتي والتسلط السيبراني والابتزاز والتنمر الإلكتروني بالإضافة إلى انتهاك البيانات الشخصية وسوء استخدامها والتصيد الاحتيالي، والوقوع في عمليات النصب، والإعلانات غير المرغوبة.
ويتضمن الدليل الاسترشادي مبادئ توجيهية لواضعي السياسات ومقدمي خدمات تقنية المعلومات والاتصالات، وأولياء الأمور والمربين ومقدمي الرعاية الصحية للتصدي لجميع التهديدات والأضرار المحتملة التي من الممكن أن يواجهها الأطفال على الإنترنت، ومن أهمها مراجعة الإطار القانوني الحالي ووضع أطر وسياسات تنظيمية متكاملة لضمان حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وصياغة وتنفيذ مبادرة وطنية تتمحور حول تحويل الإنترنت إلى مكان آمن للأطفال وصغار السن وإذكاء الوعي بالقضايا المشمولة وطريقة التعامل معها بطريقة علمية.
كما وجهت المبادئ إلى أهمية إنشاء آلية سهلة وقابلة للتطبيق للتبليغ عن المحتوى الضار الموجود على الإنترنت وتعميمها على نطاق واسع، وتطوير مهارات للإلمام بالمعارف الرقمية كجزء من أي منهج من مناهج المدارس الوطنية بحيث تكون مناسبة للعمر وقابلة للتطبيق على جميع الأعمار، إضافة إلى إجراء البحوث على الصعيد الوطني من قبل أصحاب المصلحة المعنيين بسلامة الأطفال.
ووضع الدليل مجموعة من المبادئ التوجيهية لأولياء الأمور من أهمها التأكد من تركيب برمجيات جدار الحماية وبرمجيات مكافحة الفيروسات في جميع الأجهزة المستخدمة في المنزل وتحديثها باستمرار وتثقيف الأطفال حول المعلومات التي ينبغي الاحتفاظ بسريتها عند استخدام التطبيقات والخدمات عبر الإنترنت.
وأوضح الدليل أنه يمكن لمقدمي خدمات تقنية المعلومات والاتصالات تحديد الآثار الضارة على الأطفال وتخفيف حدتها في العالم الرقمي من خلال مجموعة من المبادئ التوجيهية المفصلة، منها: دمج الاعتبارات الخاصة بحقوق الطفل في جميع السياسات والعمليات الإدارية لمقدم الخدمة، ووضع قواعد قياسية للتعامل مع المحتوى الضار بالأطفال، وتهيئة بيئة رقمية أكثر أمانًا وملاءمة لعامل السن.
ويأتي هذا الدليل على أثر التغيير الذي يشهده الإنترنت ودوره في حياة الكثيرين، ومع انتشار الهواتف والأجهزة المحمولة الذكية، وتطور منصات وتطبيقات وسائل التواصل، إضافة إلى زيادة عدد الأطفال الذين ينظمون إلى الشبكة لأول مرة خلال انتشار جائحة “كورونا” بهدف إكمال دراستهم والتفاعل مع منصات التواصل المختلفة في وقت مبكر عما كان يخطط لهم آباؤهم.
المصدر جريدة عمان