«مونديال خماسيات الهوكي» يضع السلطنة على الخريطة العالمية
مونديال خماسيات الهوكي يضع السلطنة على الخريطة الرياضية العالمية
حصدت السلطنة مكانة رياضية مثمرة ومرموقة على الصعيدين الدولي والقاري، حينما حاز ملفها مؤخرا على الفوز بشرف تنظيم مونديال خماسيات الهوكي للرجال والنساء المقررة أن تستضيفها العاصمة مسقط مطلع يناير ٢٠٢٤ بتأييد تام من الاتحادين الدولي والقاري للهوكي مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح السلطنة حق هذه الاستضافة المرتقبة بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة السلطنة دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
وبلا شك أن استضافة السلطنة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى ستعود بالنفع عليها في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة إيجابيات لا حصر لها ستطال أمورا عدة وستحدث نقلة نوعية كبيرة وطفرة هائلة في المجال الرياضي وفي المساحة التالية يستعرض (عمان الرياضي) استطلاعا للرأي من خبراء اللعبة الذين يمثلون أقنية مختلفة، ويشمل الاستطلاع تناولا واسعا ومثريا ومتشعبا لتلكم الفوائد الجمة والإيجابيات المرجوة من وراء هذه الاستضافة بكل ما تحظى به من زخم وحشد وتأييد وتجييش إعلامي وحكومي وشعبي كونها ستشغل مساحة رحبة من التعاطي مع حيثياتها وتفاصيلها وستستحوذ على اهتمام شريحة كبيرة من الوسط الرياضي باعتبارها حدثا رياضيا عالميا مرتقبا ذا افق رحب ذائع الصيت سيتردد صداه في شتى أرجاء المعمورة.
خميس الرحبي: التظاهرة فرصة كبيرة للاستثمار الرياضي بمفهومه الحديث
عدّد الدكتور خميس بن محمد الرحبي أمين السر بالاتحاد العماني للهوكي أبرز فوائد وإيجابيات استضافة السلطنة لمونديال خماسيات الهوكي للرجال والنساء المقررة في شهر يناير ٢٠٢٤ حيث قال: تعتبر استضافة السلطنة للحدث الرياضي المهم والذي يتمثل في تنظيم كأس العالم لخماسيات الهوكي في بداية عام 2024 من أهم الأحداث الرياضية العالمية التي ستشهدها السلطنة خلال الفترة المقبلة لما يمثل من فرصة كبيرة للاستثمار الرياضي بمفهومه الحديث والذي يعتبر من أهم الحوافز لتنظيم البطولات القارية والعالمية وذلك من خلال تحقيق بعض الفوائد المهمة ومنها: وضع السلطنة على الخريطة الرياضية العالمية وذلك من خلال استضافة مثل هذا الحدث العالمي والنقل المرئي لفعاليات ومباريات البطولة على المستوى الدولي فضلا عن الاستفادة الاقتصادية المتوقعة لمشاركة 32 من المنتخبات الدولية رجالا ونساء من 16 دولة.
وتابع الرحبي قائلا: عطفا على ذلك ستكون السلطنة قبلة أنظار دول العالم من خلال القنوات المباشرة التي تنقل الفعاليات والأحداث المصاحبة لها ناهيك عن استفادة السلطنة من الاستضافة من خلال إبراز النهضة العمانية في شتى المجالات، أضف إلى ذلك التفاعل العالمي الدولي اليومي والمنقول لدول العالم الذي سيبرز إمكانيات السلطنة التنظيمية والسياحية. وأضاف الرحبي بقوله: كما أن الأمر سينعكس إيجابا على زيادة العوائد الاقتصادية والسياحية واستقبال السلطنة لأكثر من 3 آلاف لاعب ولاعبة ومدرب وإداري ومن الطواقم العالمية المصاحبة للمنتخبات والعالم الرياضي ناهيك عن زيادة عدد السياح القادمين من مختلف دول العالم لمشاهدة البطولة وتشجيع فرقهم مما يزيد نسبة الإشغالات الفندقية سواء في السلطنة أو الدول الخليجية المجاورة مما ينشط السياحة بالمنطقة.
وأشار الرحبي أيضا إلى أن استضافة السلطنة لهذا الحدث الكبير واهتمام الدولة بنجاح تنظيمه يعود بالنفع على لعبة الهوكي من حيث الاستفادة من البنية الأساسية من منشآت مثل الملاعب الجديدة التي تم إنشاؤها لإقامة البطولة.
وتطرق الرحبي إلى أن استضافة السلطنة لهذه التظاهرة العالمية الكبرى ستعزز رصيد خبرة السلطنة والقائمين على لعبة الهوكي في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى لافتا في الوقت عينه إلى ارتفاع نسبة الوعي الرياضي لدى الشباب عامة ومحبي وممارسي لعبة الهوكي وانضمام اكبر عدد من الناشئين المبتدئين الجدد لرياضة الهوكي مع الأخذ بعين الاعتبار مشاركة أكبر عدد من المواطنين في الإعداد للبطولة والمساهمة الفعّالة في تنظيمها مما يزيد من تجاوب وتفاعل العمانيين والمقيمين مع الرياضة بشكل عام ولعبة الهوكي بشكل خاص.
وأشار أمين سر الاتحاد إلى أن التظاهرة العالمية المرتقبة ستعرف ناشئي الهوكي على المهارات الحديثة من خلال مشاهدة أفضل المنتخبات العالمية عطفا على انتشار رياضة الهوكي النسائية من خلال مشاهدة أفضل الفرق النسائية لمشاركة 16 من المنتخبات النسائية الدولية بالبطولة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ومن ناحية أخرى فإن إقامة بطولة كبرى ككأس العالم لخماسيات الهوكي تعمل على تنشيط لعبة الهوكي ليس بالسلطنة فقط ولكن بدول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب غرب آسيا قاطبة مما يحفز باقي دول المنطقة على تفعيل وتنشيط هذه الرياضة على المستوى الإقليمي.
مدين حبظة : البطولة ستحدث نقلة نوعية كبيرة للعبة بالسلطنة
أعرب مدين بن أحمد بن عوض حبظة عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي ونائب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد عن بالغ ارتياحه لنجاح السلطنة في استضافة مونديال خماسيات الهوكي المقررة في يناير ٢٠٢٤ وفي هذا الصدد ذكر قائلا: سيظل اسم السلطنة مرتبطا بهذه البطولة كل ما أقيمت لكونها تقام لأول مرة عالميا ونبارك لجميع الأندية المنتسبة للاتحاد ولكل العاملين تحت مظلة الاتحاد من موظفين وفنيين وكل الشكر للزملاء بمجلس الإدارة اتخاذ قرار الترشح بالملف للاستضافة.
وأضاف: بعد موافقة الحكومة وحصولنا على الضمانات اللازمة المكملة بطلب الاستضافة والتي بلا شك أتت بعد تضافر الجهود من عدة جهات مما سهل المهمة أهمها المقومات المتوفرة والبنية الأساسية بمستوى عال جدا من المواصفات بالإضافة لمكانة السلطنة ومحبتها لدى الجميع خارجيا. وحول إيجابيات الاستضافة أوضح حبظة قائلا: فوائد الاستضافة كبيرة جدا وبالتأكيد ستحدث نقلة نوعية كبيرة للعبة الهوكي بالسلطنة بشكل عام من خلال تجهيز الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه مباريات البطولة وتجهيز منتخب رجالي ونسائي والذي سيكون لأول مرة بالسلطنة يتم تشكيله وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية فضلا عن استحداث بطولة الخماسيات وتضمينها في روزنامة الاتحاد للموسم الرياضي وكلي ثقة أننا سنعد منتخبا قويا قادرا على المنافسة.
وتابع حبظة قائلا: بالإضافة لاستضافة المنتخبات المشاركة والممثلين للاتحاد الدولي والآسيوي وتواجدهم على ارض السلطنة خلال فترة البطولة والتي سيكون له مردود إيجابي من خلال العمل والتواصل مع الاتحاد العماني للهوكي. واسترسل: بلا شك أننا بصدد حدث عالمي وعلينا جميعا السعي بكل قوة لإنجاحه ومن خلال اللقاء بالزيارة الميدانية التي تمت مع سعادة الشيخ وكيل الرياضة لمسنا مدى الإصرار والاهتمام الكبير على الاستعداد المبكر لهذا الحدث.
زهير العجمي: سنبني أرضية صلبة لاستضافة بطولات قارية وعالمية
أشار زهير بن محمد العجمي عضو مجلس إدارة الاتحادين العماني والآسيوي للهوكي إلى أن استضافة كأس العالم لخماسيات الهوكي ٢٠٢٤ قبل أن يكون هو حدثا كبيرا وحديث محبي لعبة الهوكي فهو وقفة ودعم حكومي قوي لطلب الاستضافة هو الذي أعطى الانطباع الإيجابي في كيفية التعامل مع هذا الملف وفي قنوات مختلفة كون استضافة مثل هذا الحدث يتطلب والكل على علم ويقين بأنه عمل فريق متكامل وليس عملا شخصيا لذا كل الجهود مقدرة لدينا. وأضاف: الأساس في هذا العمل ينقسم إلى قسمين، قسم إعلامي وقسم تحركات ما خلف الكواليس من ناحية كيفية إيصال القناعة للجنة في عملية اختيار الملف عبر إبراز نهوض لعبة الهوكي خلال الأعوام الثمانية الماضية وما سوف تجنيه السلطنة من هذه الاستضافة.
وأردف العجمي قائلا: استضافة حدث عالمي كبير من النوع الثقيل والثقيل جدا ليس بالأمر السهل، حيث يعمل هذا الحدث على فتح آفاق كبيرة لهذه اللعبة التي نستطيع تسميتها لعبة الآباء والأجداد وكل ذلك مدعوم دعما كاملا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب. وتابع قائلا: من المؤكد أن استضافة كأس العالم يترتب عليه التزام حكومي في بناء استاد على أعلى مستوى من الشمولية والذي سوف ينعكس على شباب السلطنة الممارسين والنشء الذي سوف يلتحق بالركاب في المستقبل القريب هذا من جانب ومن جانب آخر سوف نبني أرضية صلبة لاستضافة بطولات قارية وعالمية والتي سوف تعمل على نهوض لعبة الهوكي إلى العالمية.
واستطرد قائلا: بلا شك أن الرؤية الثاقبة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومن العاملين والساعين لاستضافة البطولة من المؤكد كانت تهدف للمدى البعيد، والجانب الآخر والأهم أن السلطنة ستكون قد وقفت على باب طلب الاستضافة لباقي الألعاب الرياضية والتي سوف تستند على استضافة السلطنة لمثل هذا الحدث الكبير.
ثاني الوهيبي: عائد إيجابي وأثر تاريخي مهم للسلطنة ودول الخليج
لفت ثاني بن سهيم الوهيبي الحكم الدولي في لعبة الهوكي واللاعب الدولي السابق في صفوف منتخبنا الوطني للهوكي ونادي السيب إلى أن إقامة بطولة كأس العالم للخماسيات الهوكي بالسلطنة ستحمل في طيّاتها إيجابيات كثيرة والمتمثلة بالعائد الإيجابي والأثر التاريخي لأبناء السلطنة خاصة ولدول الخليج عامة نحو الاستضافة الأولى لبطولة كأس العالم للهوكي بالسلطنة مما سيحدث لها صدى واسعا بالمنطقة وكذلك غرب آسيا والتي سوف تساهم بزيادة التعرف ونشر رياضة لعبة الهوكي وقوانينها.
وتابع الوهيبي قائلا: بالإضافة إلى أن هذه البطولة ستنعش الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الموارد السياحية، حيث سيتعرف الزوار على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية وكذلك للاستثمارات في البنية الأساسية وبهذا ستكون السلطنة وجهة مفضلة للزوار والمستثمرين بالمنطقة والعالم كله وذلك من خلال استقطاب الشركات الراعية والدائمة لبطولات كأس العالم مع انضمام الشركات العاملة بالقطاع الخاص العماني والتي ستثري بعضا من عوامل الاقتصاد.
وأضاف: أما من الناحية الفنية فسيتعزز دور السلطنة في زيادة الخبرات التي تمتلكها أثناء استضافة الأحداث الكبيرة والتي سبقها عدد من البطولات الآسيوية تمت استضافتها هنا بالسلطنة ومن أهمها بطولة الأستاذة للمنتخبات الستة الكبار بآسيا بالإضافة إلى أن الأنظار ستتوجه من قبل الاتحاد الدولي للهوكي للاتحاد العماني للهوكي في ظل المكانة التي وصل إليها بهذه الاستضافة أن تتم زيادة الاهتمام بلعبة الهوكي نحو تطويرها ومساعدته بنشر رياضة لعبة الهوكي بالسلطنة ومنطقة الخليج من خلال المحاولة نحو إمكانية زيادة إقامة إنشاء الملاعب وأكاديمية للفنيين وتبادل للخبرات. وأكمل الوهيبي قائلا: وكذلك بالنظر نحو وجوب مشاركة عدد من المدربين والحكام وقضاة الملاعب أثناء إقامة البطولات الدولية وعلى ضوء ذلك سينعكس على ارتقاء المستوى الفني للعبة وكذلك على لاعبي المنتخبات الوطنية وجميع الفنيين أثناء المشاركة بالبطولات الرسمية والتي يقيمها الاتحاد الآسيوي مما سيزيد بالاستمرار في تحقيق الإنجازات للسلطنة والتي تثير إعجاب وتقدير العالم وتشكل مصدر فخر واعتزاز للرياضة العمانية خاصة.
خالد الريامي: السلطنة ستتحول إلى قبلة أنظار العالم مع تطور اللاعبين
لفت خالد بن خلفان الريامي مدرب هوكي أهلي سداب إلى أهمية احتضان السلطنة لمونديال خماسيات الهوكي ٢٠٢٤ وفي هذا الصدد ذكر قائلا: بداية أبارك لجميع منتسبي لعبة الهوكي بالسلطنة من مسؤولين ولاعبين ومدربين على هذا الإنجاز الغير مسبوق وبلا شك أن استضافة هذا المحفل الدولي واستجلاب ٣٢ منتخبا سيحول الأنظار إلى السلطنة كونها بلدا آمنا والتي سوف تستفيد منه سياحيا وثقافيا ورياضيا ومن شأنه أن يطور مستوى اللاعبين المحليين لاحتكاكهم بأبرز اللاعبين العالميين بهذه المسابقة وأيضا بزيادة عدد المرافق الرياضية والتي نفتقدها لقلة عددها وهذا بدوره يطور من هذه اللعبة ويرتقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة وأتمنى من الجميع الوقوف جنبا إلى جنب لإنجاح مثل هذه المسابقات للارتقاء باللعبة واستضافة بطولات كبرى تستحقها السلطنة.
عبدالرحمن الرئيسي: الحدث سيخدم السلطنة في الترويج السياحي بشكل عام
أوضح عبدالرحمن بن يحيى الرئيسي مدرب منتخب رواد الهوكي أن استضافة كأس العالم لخماسيات الهوكي يعتبر حدثا تاريخيا كبيرا وبارزا للعبة الهوكي في السلطنة، وبلا شك أن السلطنة ستكون محط إنظار العالم مع استضافة مونديال خماسيات الهوكي وستشكل قفزة نوعية كبيرة للعبة الهوكي من حيث المنشآت والملاعب التي سيتم بناؤها وتشييدها للبطولة، وبكل تأكيد البطولة ستخدم السلطنة من حيث الترويج السياحي بشكل عام وللعبة الهوكي بشكل خاص. واستطرد قائلا: السلطنة قادرة على التنظيم والنجاح في الاستضافة بدعم الجميع ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى الجميع أن يقف مع الاتحاد لإبراز السلطنة بشكل جيد في هذا المحفل العالمي.
سعيد الدرمكي: علينا العمل على تهيئة منتخب قوي قادر على المنافسة
ثمّن سعيد بن ناصر الدرمكي القاضي الدولي في لعبة الهوكي نجاح ملف السلطنة في استضافة واحتضان مونديال خماسيات الهوكي للرجال والنساء المقررة في يناير ٢٠٢٤ بمسقط وفي هذا السياق تحدث قائلا: بلا شك أن رياضة الهوكي العمانية هي رياضة قديمة ولها تاريخ طويل من المشاركات، وبطبيعة الحال تستحق السلطنة احتضان النسخة الأولى لخماسيات كأس العالم للهوكي.
وأضاف: نافس ملف السلطنة مع ثلاثة ملفات أخرى لاحتضان هذه البطولة حسبما أفاد الاتحاد الدولي للهوكي، وكل الشكر للقائمين على ملف السلطنة بمجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، والدعم الكبير من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إضافة إلى علاقة السلطنة الجيدة بالاتحادات القارية. وتابع قائلا: كوني أحد أبناء رياضة الهوكي فإنني فخور بهذه الاستضافة العالمية وعلى مجلس الإدارة الجديد أن يعمل على تهيئة منتخب قوي قادر على المنافسة ببرنامج إعداد متواصل من بداية عام 2022 ولعامين كاملين بحيث يصبح في أتم جاهزيته قبيل انطلاق البطولة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً وبرنامجا مخططا له ومتابعا، وندعو الجمعية العمومية خلال اجتماعها في العاشر من أغسطس المقبل لاختيار مجلس إدارة للاتحاد العماني للهوكي، إلى اختيار الأفضل، كي تتحقق الأهداف المرجوة بتأهيل منتخب وطني قوي ومنافس.