تشهد الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 اقبالا متزايدا من الفئة المستهدفة الجديدة من هم بسن 18 سنة فما فوق و طوال أيام الأسبوع تعمل مراكز التحصين بكل انسيابية وتنظيم لاستقبال المواطنين ، خاصة مع تزايد إقبال فئة الشباب بعد إتاحة المجال لهم لأخذ اللقاح ، وهذا ما نعكس بشكل واضح على جانب ارتفاع أرقام عدد المطعمين في السلطنة الذي قد يصل إلى المليونين هذا الأسبوع .
وخلال زيارة ميدانية لـ”عمان” إلى مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط وسط حركة مستمرة ودائمة من أفراد المجتمع لأخذ اللقاح استأنف تطعيم الفئة المستهدفة بعد توقف دام أسبوعا ، وذلك بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك حيث تتواصل جهود المشرفين والمنظمين المشاركين من عدة جهات حكومية لتسهيل عملية التحصين والعمل على سرعة إنجازها بكل سلاسة ، إذ أن الحصول على اللقاح والتحصين ضد كوفيد 19 يعتبر في الوقت الحالي الوسيلة الأمثل للوقاية منه والحد من انتشاره.
في البداية قال سليمان بن خلفان القاسمي من عشيرة جوالة نادي سمائل وأحد المنظمين بمركز عمان للمؤتمرات: جاءت المشاركة في عملية تنظيم الحملة الوطنية للتحصين من خلال تنظيم وتسهيل عملية دخول المواطنين لأخذ اللقاح حيث لم نواجه صعوبات بالغة في التنظيم بل كانت عملية سهلة وميسرة ، إلا أن هناك بعض الأشخاص يتوافدون على مركز التحصين بدون حجز مواعيد مسبقة ، ما يستدعي التعامل مع الوضع والتنسيق مع الأشخاص ومساعدتهم لحجز مواعيد لاحقة.
وأكدت الدكتورة ليلى بنت سالم الرزيقية طبيب عام أن أخذ اللقاح هي الوسيلة الفعالة للوقاية من المرض ومضاعفاته حيث انه يساعد الفرد على تكوين مناعة ضد كوفيد19، مما يؤدي في الأغلب إلى التقليل بصورة كبيرة من حدة أعراض المرض والحاجة لدخول المستشفيات أو التنويم في غرف العناية المركزة في حال إصابة الفرد بالمرض وكذلك لتخفيف العبء على الطواقم الطبية في مختلف المستشفيات ، موضحة بأنه لم يتم تسجيل آثار جانبية للقاح أو حدوث مضاعفات غير متعارف عليها وأضافت: نحن كطاقم طبي نصيحتنا الدائمة للمجتمع بأخذ اللقاح كونه آمن وفعال ونقول : عليكم في الإسراع لأخذه حتى نتمكن من القضاء على هذا الوباء.
وأشارت زمزم بنت إسحاق الزدجالية على أن تزايد حركة الأعداد المقبلة لأخذ التطعيم كانت نتيجة ارتفاع وعي الناس وإطلاعهم وتثقفهم ، ومع تعاون أفراد الطواقم والجوالة والفرق التطوعية وشرطة عمان السلطانية وجميع المنظمين قلل من تكتل الناس وتزاحمهم ما أدى إلى سرعة عملية التطعيم لشريحة كبيرة من المجتمع وفي وقت قياسي ، كما أوصت جميع الفئات إلى المبادرة والمسارعة لحجز المواعيد عن طريق برنامج ترصد لأخذ التطعيم.
ثقة ومأمونية !
و أشار هديب بن سالم الغداني بأن الدافع الأول لأخذ اللقاح هو الوقاية من المرض حيث أن الوعي الصحي المكثف حول أهمية أخذ اللقاح ساهم في تشجيع الأشخاص على الإقبال لأخذ اللقاح والإيمان بأن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
وأكد الغداني إلى أن الثقة بتوجيهات وزارة الصحة وبحوثها حول مأمونية اللقاح وفاعليته دفع المواطنين إلى تلقي اللقاحات، ولكن ذلك لا يعني التخلي عن الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة. وختاماً نصيحتي للأفراد من الفئات المستهدفة بالمسارعة في أخذ اللقاح وبالمسارعة لأخذه والابتعاد عن الأفكار السلبية التي تشوش المجتمع.
وأكدت ملاك بنت سعيد الحسنية على ضرورة أخذ اللقاح حتى تتوفر حماية لجميع الأفراد من الإصابة بفيروس كوفيد19. وتابعت اللقاح هو وسيلة آمنة للتصدي للإصابة الحادة بالفيروس ، مؤكدة على أن هناك إقبالا ملحوظا جداً من قبل الفئة المستهدفة.
وقالت آمنة بنت خميس البريكية: أن التطعيم يساعد على تطوير الجهاز المناعي ويقلل بصورة كبيرة من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس ، مشددة على الاستمرار بالالتزام بقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا والاهتمام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها ، وقد عبرت عن ارتياحها للعملية التنظيمية والإجراءات المتبعة من قبل المختصين والعاملين في مراكز التحصين وفق الضوابط الاحترازية والوقائية.
