“ثبوت رؤية الهلال سلطنة عمان”ذي الحجة لهذا العام 1442 هـ
ثبوت رؤية الهلال سلطنة عمان ويكون يوم الثلاثاء الموافق 20 يوليو2021م هو أول أيام “عيد الأضحى المبارك”
أعلنت اللجنة الرئيسية لاستطلاع رؤية هلال شهر ذي الحجة لهذا العام 1442 هـ “ثبوت رؤية الهلال” وعليه يكون يوم الأحد هو غرة شهر ذي الحجة لعام 1442 هـ ويكون يوم الثلاثاء الموافق 20 يوليو2021م هو أول أيام “عيد الأضحى المبارك”.
وعقد اللجنة اجتماعها اليوم برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعضوية سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي “المفتي العام للسلطنة” وسعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل “وزارة الأوقاف والشؤون الدينية” وسعادة المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية وفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهاشمي قاضي المحكمة العليا وفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالستار الكمالي رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة مسندم وفضيلة الشيخ محمد بن سالم النهدي قاضي محكمة الاستئناف بمحكمة مسقط وذلك لتلقي ما يرد إليها من بلاغات عن رؤية الهلال لتحديد بداية شهر ذي الحجة لهذا العام 1442هـ ، وحسب ما وضحته التقارير الفلكية كان القمر في مرحلة الاقتران يوم السبت عند الساعة (5:17) صباحا ونزل القمر عند الساعة (7:30) مساءً، وغربت الشمس عند الساعة (6:57) مساء، أي أن القمر نزل بعد غروب الشمس بحوالي (33) دقيقة، ويبعد القمر عن الشمس بمقدار (7) درجات، وكان ارتفاع الهلال عن الأفق الغربي بمقدار (6) درجات.
وتلقت اللجنة ما يفيد رؤية الهلال، وقررت إثر دراسة تلك البلاغات ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لهذا العام 1442هـ، وبناءً عليه يكون «اليوم» الأحد غرة شهر ذي الحجة لعام 1442هـ الموافق له11 من يوليو2021م ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك هو يوم الثلاثاء بتاريخ في 10 من ذي الحجة 1442هـ الموافق له 20 من يوليو2021م.
وبهذه المناسبة الكريمة العطرة يسر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن ترفع خالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ضارعين إلى المولى – جلَّ جلاله – أن يُعيدها عليه مرات عديدة وأزمنة مديدة وهو ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد، وعلى عُمان الطيبة بالرفعة والعزة، وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، وأن يرفع البلاء عن العالم أجمع، ويكفيه شر الأوبئة والأسقام، ويلبسه لبوس الصحة والعافية والازدهار عاجلاً غير آجل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها المسلمين بهذه المناسبة داعيا الله أن يرفع عن عباده جميعا البلاء والوباء وأن يكشف عنهم الضراء، وأن يسبغ عليهم ثوب الصحة والعافية وأن يمن عليهم بعطائه الواسع، إنه على كل شيء قدير.
وبين سماحته أنه « في ظل هذه الظروف على الناس أن يتوسعوا وأن لا يعرضوا أنفسهم لما فيه ضر، لأن كل إنسان أمين على نفسه «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» والله سبحانه وتعالى نهانا من أن نعرض أنفسنا إلى أي هلكة فقد قال تعالى: « وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا»، فالإنسان ليس له أن يعرض نفسه للهلكة بأي حال، ونظرا إلى هذه الظروف فإن الناس قد يقعون في حرج من حيث أنهم لا يمكن أن يضحوا بعد صلاة العيد مباشرة كما هي العادة، ولكن نظرا إلى هذه الظروف أولى لهم أن يضحوا في اليوم الرابع بالنظر إلى أيام العيد وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، لأن الأضحية يمكن أن تكون في أي يوم من أيام التشريق، وليتقوا الله تعالى وليحرصوا على سلامة أنفسهم وليتقربوا إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات وليتقربوا إلى الله تعالى بما يجمع شملهم ويرأب صدعهم، ويتقربوا إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يرفع هذا البلاء عنهم، ويكشف هذا الضر، وأن ينعم عليهم بالصحة والعافية».
وكان تلفزيون سلطنة عمان قد قام ببث مباشر لاستطلاع رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1442 هــ قبل بث اجتماع اللجنة الرئيسية استضاف فيه المهندس عمار بن سالم الرواحي رئيس الجمعية الفلكية العمانية والشيخ أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي أمين فتوى بمكتب المفتي العام بالسلطنة، وأدار الحوار د. سيف الهادي.
وتناول الحوار إمكانية الرؤية، وقد بين رئيس الجمعية الفلكية أن الرؤية بالعين المجردة صعبة وشبه مستحيلة، ولكن التعويل يتم على المراصد الفلكية لرؤية الهلال، كما أشار إلى أن الجمعية الفلكية العمانية تشارك في الفرق الميدانية لرصد الأهلة، بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تشكيل 25 فريقا ميدانيا لرصد الأهلة، وعلم الفلك معتمد بشكل كبير على العلم التراكمي منذ ما قبل التاريخ وما قبل الميلاد وصولا إلى العصر الذهبي لعلوم الفلك في العصور الإسلامية. وأكد على أن علم الفلك هو من العلوم المتعلقة بمصالح المسلمين وهي من فروض الكفاية، ومرتبطة بأوقات الصلاة ومجموعة من العبادات الأخرى.