لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية تنظم جلسة حوارية
لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية تنظم جلسة حوارية بعنوان ” الإعلام العماني
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية واحتفاءً بالعيد الوطني الخمسين المجيد
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية واحتفاءً بالعيد الوطني الخمسين المجيد جلسة حوارية بعنوان ” الإعلام العماني وبناء الدولة العصرية ” من إعداد فريق البحوث والدراسات باللجنة حيث تم خلال الجلسة استضافة الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي وأدارها المذيع خلفان بن سعيد العامري عبر برنامجي زووم واليوتيوب.
وقد تم خلال الجلسة الحوارية التطرق إلى العديد من المحاور تناولت الإعلام العماني ودوره في ترسيخ مفهوم المواطنة وبناء اللحمة الوطنية والانطلاق نحو البناء والتنمية وإبراز الإعلام للمنجزات الوطنية والتعريف بعمان عربيا وعالميا كدولة سلام واستقرار والتوسع العمراني ودعم الإعلام لفكرة الانتقال بالتنمية إلى جميع محافظات السلطنة.
كما تطرقت محاور الجلسة إلى الإعلام ودوره في المحافظة على الهوية العمانية والاهتمام بالموروث الحضاري لعمان وتركيز الإعلام على بناء دولة المؤسسات ونشر ثقافة القانون ودور الإعلام في إبراز الشخصية العمانية وإشراك الشباب في البرامج الإذاعية والتلفزيونية والكتابة في الصحافة وتنشيط دور الإذاعات الخاصة والصحافة الإلكترونية وإسهامات الشباب في الإعلام الإلكتروني.
وركزت الجلسة الحوارية حول إبراز الإعلام لجهود الدولة بكافة قطاعاتها لمواجهة كافة الأزمات خاصة أزمتي تدني أسعار النفط وتداعيات جائحة كورونا وعمان تستشرف آفاق المستقبل متجاوزة الأزمة الاقتصادية وتأثيرات جائحة كورونا ودور الإعلام في إبراز وإنجاح رؤية عمان 2040 .
معلومات “ولاية صور”
تعتبر ولاية صور أهم ولاية في المنطقة الشرقية بسلطنة عمان، وهي عاصمتها الإقليمية، وتقع على بعد 150 كم جنوب شرق العاصمة مسقط.
اشتهرت صور قديماً ولا تزال بصناعة السفن البحرية والصيد والنقل البحري، ولها تاريخ بحري طويل. يطل عليها البحر من جهة الشرق وهي تقع في أقصى الشرق من عمان. يحسب لها موقعها الجغرافي وتعدد مناطقها وأجمل منطقة بها منطقة العيجه التي تعتبر منارتها من أقدم المنارات البحرية في السلطنة لإرشاد السفن للرسو.
تعريف:
صور (بالإنجليزية: Sur) وهي إحدى الولايات في سلطنة عمان، اشتهرت، ولاية صور في عرض المحيطات وعلى طول شواطئ الخليج وجنوب أفريقيا وشبه القارة الهندية وآسيا وحملت سفن (الغنجة والبغلة) الصورية اسم عمان في عرض البحار والمحيطات وبقيت صور على مدى آلالف السنين تعيش على مهاراتها في الإبحار والتجارة وجرأتها وأحواض بناء السفن فيها وأساطيلها الشراعية التي سيطرت على التجارة في مياه الخليج وما ورائها وهيمنت أجيال من التجار الكبار على هذه التجارة وما يزال أحفاد العائلات الكبيرة والغنية يديرون بعضا من أكبر المؤسسات والشركات العمانية ومن تنوع الأعمال والأنشطة اللازمة لتلبية احتياجات البلد ومستقبله فلم يعد نشاطهم مقصورا على التجارة فقط.
الموقع:
تقع ولاية صور في الجانب الشمالي للساحل الشرقي من السلطنة، تنحصر من جهة الشرق بين بحر العرب من جانب وبحر عمان من جانب آخر، ومن الجهة الغربية تجاورها ولاية وادي بني خالد، ومن الشمال ولاية قريات التابعة لمحافظة مسقط، وجنوباً تجاورها ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بو علي وجعلان بني بو حسن. وهي تمتد من رأس الحد شرقاً إلى جبال بني جابر غرباً، ومن طيوي شمالاً إلى الفليج جنوباً. يبلغ عدد سكانها حوالي 64 ألف و 988 نسمة، يقطنون 112 قرية ومدينة.
صور عبر التاريخ:
يصفونها بأنها درة الساحل الشرقي للسلطنة، وقد كانت منفذاً رئيسياً للتجارة والأسفار من خلال إسطولها الذي لعب دوراً تاريخياً هاماً في الحركة التجارية. وربما لكونها بوابة عُمان الشرقية وملتقى تاريخي للطرق البحرية فقد إتخذها مالك بن فهم الأزدي العماني عاصمة لمملكته عام 2500 قبل الميلاد، حيث أصبحت قلهات مركزاً حضارياً مهماً ازدهرت من خلاله ولاية صور قديماً، والتي هي مستوطنة فينيقية أقام الفينيقيون – على غرارها – مدينة تحمل نفس الاسم في الجنوب اللبناني ببلاد الشام.
رأس الحد:
نيابة رأس الحد وهي تابعة لولاية صور ومطلة على البحر، ويمكن الوصول إليها عبر منطقة العيجه فهي حامية طبيعية للسفن الشراعية عند هبوب العواصف حيث خوري الحجر وجراما. وهي منطقة تتميز بمدخلها المتعرج. مما جعلها مكاناً ملائماً لإنشاء مطار أيام الحرب العالمية الثانية ليكون ملجأ تلوذ به الطائرات عند الحاجة للحماية. ولا تزال معالم هذا المطار واضحة حتى الآن. وتعد محمية السلاحف الطبيعية بنيابة رأس الحد أحد المشروعات الهامة لحماية الكائنات البحرية، وقد صممت من أجل الحفاظ على هذه الثروة النادرة ليس على المستوى الوطني فقط وإنما على المستوى العالمي.
المعالم الأثرية:
من أبرز القلاع في ولاية صور قلعة الرفصة ، بناها أبناء قبيلة المشارفة وكانت مستخدمة قديماً لحراسة البوابة الرئيسية لمدخل الولاية من الطريق البري، حتى إن سلسلة حديدية وضعت عليها لتوقيف الداخل إليها أو الخارج منها لأغراض الأمن والحراسة، وقت تم ترميم هذه القلعة مؤخراً من قبل وزارة التراث القومي والثقافة. ويعتبر حصن بلاد صور من أهم الحصون في الولاية، حيث كان سابقاً مقراً للوالي ومكاناً للاحتفال بالأعياد والمناسبات. وقد تم ترميمه أيضاً. وهناك حصون أخرى منها حصن سنيسلة، وحصن رأس الحد، وحصن سكيكره، وحصن بن مقرب وقلعة العيجه التاريخية، وعدد من الأبراج التي تتوزع فوق الجبال منها أبراج جبل الفوارس وبرجي سكيكره وأبراج صور الساحل والعيجه وبلاد صور.
المعالم السياحية:
تمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية لولاية صور حيث توجد بها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية، وهي مستخدمة لري بعض المزروعات. كما يوجد بها 102 فلجاً تجري مياهها ويستخدمها أهالي الولاية لمختلف أغراضهم المعيشية. ومن أهم الكهوف التي تشتهر بها ولاية صور كهف مجلس الجن الموجود في وادي بني جابر، والذي يعتبر ثاني أكبر كهف في العالم، كما أنه يتسع لسبع طائرات بوينغ، وقد تم اكتشافه بواسطة الأقمار الصناعية، إضافة إلى كهفي مغارة العيص وجرف منخرق.ومن معالمها أيضاً وادي شاب بنيابة طيوي والذي يعد من الأودية الخصبة وهو مركز جذب سياحي.
الحرف والصناعات التقليدية:
يمثل : صيد الأسماك، النسيج، الحدادة، الصياغة، السعفيات، النجارة، صناعة الحلوى جانباً من الحرف التقليدية الهامة في الولاية.ومن صناعاتها التقليدية أيضاً : السفن الشراعية بكافة احجامها وأنواعها، ومن أبرزها سفينة الغنجة التي تتخذ منها ولاية صور شعاراً لها، والتي انتقلت صناعتها من صور إلى بعض الدول الخليجية وأصبح إسمها البغلة في الكويت مثلا، وللحفاظ على هذه الصناعة المتوارثة، أنشأت وزارة التراث القومي والثقافة بالولاية ورشة تقوم بصنع نماذج للسفن العُمانية القديمة بمختلف أنواعها، وهناك أيضاً صناعة الأبواب القديمة بمختلف أنواعها – وكذلك صياغة وصناعة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة على السواء، فضلاً عن صناعة النسيج وأهمها : الأزار السباعية – الشوادر – والحصر العمانية.