منتخبنا الوطني يتجاوز الصومال بثنائية الغساني واليحيائي في ملحق كأس العرب

بصعوبة بالغة وبأداء غير متوقع تخطى منتخبنا الوطني الأول عقبة منتخب الصومال الشقيق (نجوم المحيط) في ملحق كأس العرب

سجل هدفين في شباكه مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جرت أحداثه مساء أمس الأول على ساحة ستاد جاسم بن حمد بنادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، سجل هدفي منتخبنا كل من محسن الغساني (12) وصلاح اليحيائي (36) من ركلة جزاء وسجل هدف الصومال لاعبه أبيل جيجلي (55) .

وبهذه النتيجة ، سيتواجد منتخبنا رفقة منتخبات قطر والعراق والفائز من مباراة الكويت والبحرين بالمجموعة الأولى لكأس العرب التي عادت بعد فترة انقطاع ليس بالقصير عبر بوابة (الفيفا) بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي ستجري أحداثها خلال الفترة من 1 وحتى 18 ديسمبر القادم بإذن الله تعالى .

أداء مغاير

بغض النظر عن حسم المباراة لمصلحة منتخبنا والتأهل لكأس العرب ، فإن ما قدمه منتخبنا في لقاء أمس الأول أمام الصومال كان بمثابة المفاجأة غير المتوقعة، عطفا على الكثير من الجوانب والارهاصات التي سبقت المواجهة ، حيث إن الوسط الرياضي شدد كثيرا على أن ما سيقدمه الأحمر في مباراة الصومال سيكون بمثابة لوحة متكاملة الأضلاع ، لا تشوبها شائبة ولا يكدر صفوها أمر سلبي ، مستندين إلى أن الضغوطات التي كان يعيشها الأحمر العماني في التصفيات انتهت بالتأهل للمراحل القادمة سواء إلى نهائيات أمم آسيا بالصين 2023 أو إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات مونديال قطر 2022 ، وبالتالي فإن العوامل النفسية والمعنويات العالية والدعم المادي الذي حصل عليه اللاعبون سيكون له أثر كبير في مباراة الصومال، فالفرق شاسع بين المنتخبين بحسب تصنيف الفيفا الأخير، ناهيك عن الإمكانيات المتوافرة لتجهيز كل منتخب قبل المواجهة ، أضف إلى ذلك التركيز بشكل كامل على المباراة دون سواها عكس ما كان عليه المنتخب قبل انطلاق صافرة بداية التصفيات المزدوجة الأخيرة .

إلا أن كل ذلك لم يشفع للأحمر ليقدم المستوى المأمول منه والمتوقع منه في المباراة ، بل ظهر بعيدا عن مستواه المعهود خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة كبيرة وتحكما بالكرة للمنتخب الصومالي الذي سجل هدف تقليص الفارق وكاد يسجل هدف التعادل في أكثر من مناسبة لولا براعة فايز الرشيدي وحضوره في مثل هذه المواعيد ، لذلك فإن الجهاز الفني بقيادة الكرواتي برانكو بات عليه البحث عن الحلول الناجعة التي تجعل الفريق منافسا قويا في الاستحقاقات القادمة وخاصة صراع التأهل للمونديال ، فالعمل يجب أن يكون متكاملا من كل الأطراف وتجاوز ما مر به المنتخب في الفترة الماضية من قلة إعداد وظروف عصيبة صاحبت مسيرته والكل يعلمها جملة وتفصيلا .

وضع قراءات الجهاز الفني أمام المعنيين بالاتحاد لكل ما قدمه المنتخب في مهمتيه الآسيوية والعربية يجب أن يكون سريعا وعاجلا دون تأخير، وفي المقابل على الاتحاد السعي بشتى الوسائل لتوفير متطلبات المرحلة الأخيرة بعيدا عن أسباب قد يضعها عائقا لذلك بغية تحقيق الإنجاز الذي تنتظره الجماهير العمانية منذ فترة ليست بالقصيرة .

حساباتك يا برانكو

الطريقة التي ينتهجها برانكو مع المنتخب في الوقت الحالي لا تبدو مناسبة لإمكانيات وقدرات اللاعبين، وبالتالي فإن حصول حارب السعدي على (3) إنذارات في (4) مباريات وحصول عبدالله فواز على إنذار في مباراتين أكبر دليل على أن منطقة وسط الملعب بحاجة إلى توازن أكبر، و بقاء حارب السعدي وحيدا لن نجني من خلاله سوى البطاقات الصفراء للاعب أولا وبالتالي الإيقاف في المباريات الحاسمة ، وتهديد مرمى منتخبنا من العمق ثانيا، وفي كل الأحوال هو أمر سلبي على طموحات الفريق الأحمر الباحث عن الوصول للعالمية من خلال الفرصة الثالثة التي يجد نفسه بها من جديد .

لذلك ، فإن برانكو ومعاونيه ومن له يد في مسيرة المنتخب الوطني عليه أن يعي تماما بأن المرحلة القادمة تختلف تماما عن المراحل التي سبقتها، وبأن المنتخبات التي سنواجهها ليست كسابقاتها مع احترامي لقدرات الفرق التي نافستنا في التصفيات أو ملحق كأس العرب، ومن هنا فإن البحث عن بدائل (خبيرة) أو شابة تساند مسيرة المنتخب باتت وشيكة بعيدا عن أي أمور أخرى قد يجهلها البعض، فالمرحلة القادمة بحاجة إلى تجاوز بعض العثرات من أجل تكامل المنظومة والوصول للهدف المنشود .

في المؤتمر الصحفي

برانكو : فخور بما حققه فريقي وسنستعد جيدا للمرحلة القادمة

أكد الكرواتي برانكو مدرب منتخبنا الوطني في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الصومال في ملحق كأس العرب : فريقي حقق المطلوب أمام الصومال ضمن المباريات المؤهلة لبطولة كأس العرب قطر 2021 ، أهنئ اللاعبين على الفوز فحتى الدقيقة الأخيرة كنا نتخوف من النتيجة التي كانت خطيرة جدا إلا أننا استطعنا انتزاع نتيجة التأهل، فالمباراة كانت حاسمة حققنا خلالها المطلوب وهو الفوز والتواجد في البطولة ، أنا سعيد للغاية بالمنافسة المحتدمة، وأفخر بفريقي الذي تألق مؤخرا وقدم أداء مشرفا في الفترة الأخيرة في التصفيات المزدوجة، وقمنا خلال مباراة الصومال بإشراك لاعبين جدد قدموا مستوى جيدا، فنحن مررنا بمرحلة صعبة وأهنئ الفريق على ما قدموه ليس في مباراة اليوم فقط ولكن في الفترة الأخيرة.

وأضاف برانكو : لا أظن بأن فريقي منهك بدنيا فالمستوى كان جيدا، نجحنا في مواصلة اللعب على مدار الـ 90 دقيقة رغم الضغط على الفريق، وسنقوم في الفترة المقبلة بالإعداد على أكمل وجه، والأهم أنه حتى الآن لا يوجد لدينا إصابات وهذا أمر رائع ،أنا فخور بالأداء وسوف نعد أنفسنا جيدا للبطولة، نحن نحتاج الخبرات واللعب بشراسة وهذا طبيعة اللعب الدولي ونتوقع أن تكون كأس العرب قوية وشرسة بين جميع المنتخبات، وسنحرص على أن يكون لنا أداء خاص، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج جيدة، ومجموعة اللاعبين تقوم بعمل جيد.

وبسؤاله حول الرضا عن أداء الفريق قال: لعبنا جيدا وصنعنا عدة فرص، وبعد تسجيل هدف الصومال عدنا للسيطرة واللعب بصرامة حتى لا تنقلب المباراة، وأنا راض جدا عن الفريق.

حارب السعدي: نأمل أن نكون الحصان الأسود في البطولة

وجه حارب السعدي لاعب منتخبنا الوطني التهنئة للجماهير العمانية بالتأهل إلى دور المجموعات من بطولة كاس العرب بعد التغلب على الصومال وقال خلال المؤتمر الصحفي : أبارك للاعبين والجهاز الفني والجمهور. الفريق حدثت به تغييرات كثيرة، ومن الصعب التأقلم في فترة قصيرة؛ لكننا كنا حريصين على التواجد في البطولة وحققنا المطلوب.

وأضاف: كان الفريق على قلب رجل واحد سواء في التصفيات المزدوجة أو مباراة الصومال، والآن حققنا المهم ويتبقى الأهم. ونتمنى في المرحلة المقبلة أن يحالفنا التوفيق في التصفيات الحاسمة لمونديال قطر 2022، وأن نقدم مستوى جيدا في كأس العرب، وأن نكون الحصان الأسود في البطولة.

سعيد عبدي هيبة : فخور بما قدمه اللاعبون رغم الخسارة

أبدى سعيد عبدي هيبة مدرب المنتخب الصومالي فخره بما قدمه منتخب بلاده رغم خسارته أمام منتخبنا في مباراة الملحق المؤهلة لكأس العرب FIFA قطر ، ورضاه عن المستوى الذي ظهر اللاعبون عليه ، وقال عبدي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “كما توقعنا كانت مباراة صعبة، لم نبدأ على نحو مثالي وارتكبنا بعض الأخطاء التي منحت المنتخب العماني الأسبقية، لكننا وبعد الدقائق العشرين الأولى دخلنا أجواء المباراة وأظهرنا تحسناً واستطعنا أن نهدد مرمى المنافس رغم قلة نسبة الاستحواذ على الكرة.

وأضاف: الجميع كان يتوقع منا أداء أقل وتوقعوا فوزاً عريضاً للمنتخب العماني، لكننا كنا ندا قويا وخاصة في الشوط الثاني الذي أظهرنا خلاله ردة فعل، وقلصنا الفارق وكنا قريبين من التعادل، وسنحت لنا فرصة للعودة؛ لكن لسوء الحظ لم نسجل، وعن تقييمه لأداء الفريق قال: فخور بما أظهره اللاعبون، لقد قدموا مستوى طيبا، حقيقة لم نُظهر مثل هذا الأداء منذ فترة طويلة، يمكننا البناء على ما قدمناه اليوم في المستقبل من خلال مواصلة العمل لتطوير أداء المنتخب.

وعن المكاسب التي حققها من المباراة قال: صحيح أننا شاركنا في البطولة لمباراة واحدة، لكننا راضون وخاصة أن اللاعبين آمنوا بقدراتهم وأظهروا ثقة كبيرة وقاتلوا من أجل الدفاع عن حظوظ المنتخب في التأهل. لقد جعلنا مهمة المنافس صعبة والفوز لم يكن بالصورة التي ربما كان يتوقعها الجميع.